أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي في تصريح لموقع سيارات لايف، أنه لأول مرة منذ عدة سنوات شهدنا تراجع أسعار السيارات المستعملة في الأسواق بنسبة 20 بالمائة.
وأضاف المتحدث أن هذا التراجع سببه استمرار تدفع السيارات الجديدة على الموانئ، وبدخول العديد من العلامات، ما جعل السوق تخرج من أزمتها الخانقة، واستبشر المتحدث بالمزيد من التراجع مع دخول المزيد من العلامات الأوروبية والآسيوية للسوق الجزائرية، خاصة ما تسويق سيارات بأقل من 200 مليون سنتيم على غرار سيارات جيلي وشيري، وتدشين مصنع فيات وبعده العديد من المصانع الأخرى التي ستساهم في اشباع حاجيات السوق من السيارات خلال السنوات القادمة.
وقال زبدي أن شريحة واسعا من المواطنين فضلت بيع سياراتها المستعملة لشراء سيارات جديدة وهذا ما زاد من نسبة العرض مقابل نقص الطلب في أسواق السيارات المستعملة وهو ما ساهم في تراجع تدريجي للأسعار.
و توقع رئيس المنظمة الجزائرية للمستهلكين “أبوس” مصطفى زبدي في تصريح سابق لموقع سيارات لايف، احتياج السوق الجزائرية لمليون سيارة جديدة لإعادة التوازن والقضاء على الندرة.
وأضاف محدثنا أن تجميد الإستيراد لمدة 6 سنوات وغلق مصانع التركيب ساهم في نقص حاد للعرض وزيادة الطلب ماساهم في ارتفاع جنوني للأسعار.
وأكد زبدي يأن العودة سنة 2023 للإستيراد ودخول عدد كبير من السيارات من مختلف العلامات، على غرار فيات التي استوردت 97 ألف سيارة وشيري التي سوقت 10 ألاف سيارة وعلامة جيلي التي تحصلت على رخصة لإستيراد 39 ألف سيارة، العدد الأكبر منها لم يسلم بعد وغيرها من العلامات الأخرى ساهم في اخراج السوق الجزائرية من الأزمة الخانقة، بتوفر طلب السيارات عند العديد من الوكلاء.
وأردف مصدرنا ” نحن نحتاج لإدخال مليون سيارة على مدى ثلاثة أو أربعة سيارات لإعادة التوازن الى السوق والمحافظة على استقرار وتنافسية الأسعار ، كما أن دخول العديد من العلامات الآسيوية والأوروبية سيعمل على خلق حركية في سوق السيارات التي تعتبر سوق ثقيلة تتطلب أموالا كبيرة ..”.
وبالنسبة لحصة استيراد السيارات لسنة 2024، قال زبدي أنها تتعلق بقدرة كل وكيل على الإستيراد، وقدرة المصانع في بلد المنشء على تلبية احتياجات السوق الجزائرية، وتفاءل محدثنا أن أزمة السيارات ستختفي تدريجيا وستتراجع أسعار المركبات المستعملة التي انخفضت أسعارها حسبه بـ 20 بالمائة وهذا أمر ايجابي في صالح المستهلك.
