تاريخ اليوم:

انطلقت فجر السبت أول رحلة بحرية بين الجزائر العاصمة ونابولي الإيطالية، وسط إقبال معتبر من المواطنين وأفراد الجالية الذين استحسنوا هذه المبادرة وأكدوا أنها ستخفف عنهم عناء التنقل إلى ايطاليا بالسيارة دون المرور عبر مختلف المدن الأوروبية الأخرى، على غرار مرسيليا وأليكانت.

وأكد مدير الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين بالنيابة، سعيد محلبي، أن أسعار النقل البحري نحو ايطاليا شهدت تخفيضات محسوسة مقارنة بالأسعار المعتمدة نحو مرسليا، بمعدل رحلتين شهريا، انطلاقا من 23 جويلية، ثم بداية أوت ومنتصفه، بالإضافة إلى رحلتين في بداية شهر سبتمبر ومنتصفه .

وتمكنت “الشروق” حصريا من الحصول على الأسعار المعتمدة للنقل البحري بين مدينة الجزائر ونابولي، بالنسبة للمواطنين وأفراد الجالية القادمين من ايطاليا، حيث حدد سعر تذكرة النقل من مدينة الجزائر نحو نابولي في المقاعد بـ29900 دينار، ويرتفع السعر إلى 35700 دج في غرفة رباعية و37800 في غرفة ثنائية.

وبالنسبة لأسعار النقل المعتمدة من مدينة نابولي نحو ميناء الجزائر، حددت الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين سعر التذكرة في المقاعد بـ295 أورو، وبالنسبة لغرفة ثنائية حدد السعر بـ400 أورو وغرفة رباعية بـ370 أورو، وفيما يخص أسعار نقل السيارات فهو يختلف حسب نوعية المركبة، حيت تتراوح الأسعار ما بين 400 أورو و600 أورو .

وفي هذا الإطار، رحب النائب عن الجالية في ايطاليا، فارس رحماني، بفتح الخط الجديد بين الجزائر وايطاليا، مؤكدا أن أول رحلة ستنطلق بين نابولي نحو ميناء الجزائر ستكون صباح الأحد 24 جويلية بحضور كل من السفير الجزائري واتحاد الجمعيات الجزائرية بإيطاليا.

وطالب رحماني بضرورة إضافة خط جديد بشمال ايطاليا في مدينة جنوة، أين يتواجد أغلب أفراد الجالية، مؤكدا في تصريح لـ”الشروق” اليومي أن فتح خط بحري في شمال ايطاليا سيمكن أفراد الجالية المتواجدين في المناطق المجاورة على غرار ألمانيا والنمسا وسويسرا وسلوفاكيا من الاستفادة من هذه الرحلة، لأن المسافة، حسبه، بين مدينة نيس الفرنسية ومدينة جنوة الإيطالية مثلا هي 190 كلم، “وهذا ما يساهم في نجاح وبقاء هذه الرحلة بسبب الإقبال عليها من أفراد الجالية المقيمين في ايطاليا والدول المجاورة، عكس مدينة نابولي التي يتواجد فيها عدد قليل جدا من الجزائريين وهي بعيدة عن مختلف الدول الأوروبية سالفة الذكر وهذا ما يهدد باستمرار هذه الرحلة مستقبلا”.

وقال محدثنا أنه سبق للجزائر وأن فتحت خطا بحريا بين مدينة جنوة الإيطالية ومدينة سكيكدة، والذي شهد نجاحا كبيرا وإقبالا منقطع النظير من طرف الجالية، وهذا ما يتطلب إعادة تفعيل هذا الخط الذي يعد أكثر استقطابا وفائدة للمغتربين الجزائريين، على حد تعبيره.

المصدر : الشروق

واجهة السيارات