عادت سوق السيارات الجديدة بالجزائر لما قبل عام 2023 ، حيث عادت الندرة والمضاربة في الأسعار وتوقف أغلب الوكلاء المعتمدين عن بيع السيارات وهذا ما أدخل سوق السيارات الجديدة ببلادنا في حالة من الجمود والركود جعلت من شراء سيارة جديدة بسعر معقول حلم صعب المنال لشريحة واسعة من المواطنين.
هذا الواقع يعود لمحاولة الحكومة الجزائرية ترشيد الإستيراد وتشجيع مختلف العلامات على التوجه نحو التصنيع الحقيقي وبناء صناعة قوية للسيارات بالجزائر ، مع رفع نسبة الإدماج وتشجيع اليد العاملة والإبتكار في مجال صناعة السيارات.
ومعلوم أن عام 2023 هو العام الذي أعادت فيه الجزائر السماح بإستيراد السيارات الجديدة بعد توقف دام 6 سنوات، حيث دخلت الى السوق العديد من العلامات وبقوة على غرار علامة فيات التي استوردت وحدها 97 ألف سيارة وعلامة شيري التي استوردت 10 ألاف سيارة وعلامة جيلي التي تواصل استيراد 39 ألف سيارة وعلامة أوبل التي اسوردت 4000 سيارة بالإضافة الى العديد من العلامات الصينية الأخرى استوردت ألاف السيارات، ومع تحرك السوق وتنافسية الأسعار قررت الحكومة الجزائرية التأخير في الإعلان عن حصة الإستيراد لسنة 2024 والتي كان الجميع ينتظرها بفارغ الصبر بعد السماح بإستيراد قرابة 180 ألف مركبة ضمن “كوطة” 2023 والتي ساهمت في تحريك السوق وضهور سيارات جديدة لأول مرة تحت سعر 200 مليون سنتيم وبتجهيزات غنية وهذا ما استبشر له المواطنين الذين لم تدم فرحتهم طويلا بالعودة الى ضبابية وجمود الإستيراد.