تفصلنا أيام قليلة على نهاية سنة 2024 التي كانت سنة شبه بيضاء في استيراد وتسويق السيارات الجديدة، وغابت عنها المنافسة حيث حصدت علامة فيات حصة الأسد من المبيعات بأكثر من 60 ألف سيارة بين المستوردة والمركبة محليا في حين استهلكت أغلب العلامات حصتها من عام 2024 مع الأشهر الأولى من السنة الجارية.
وتبقى سيارات فيات الوحيدة حاليا المتوفرة ليس للطلب، بل للتسجيلات الأولية التي استقطبت عشرات الآلاف من الزبائن من 58 ولاية في حين في حين سلم مصنع فيات 18 ألف سيارة فقط سنة 2024 وهو رقم بعيد كل البعد عن احتياجات السوق المتعطش للسيارات الجديدة.
وبعدما كانت سنة 2023 سنة حركية ونشاط في استيراد السيارات أين شهذت منافسة بين بعض العلامات على غرار أوبل وشيري وجيلي وفيات و دي آف سيكا غابت هذه المنافسة عن عام 2024 الذي كان عام علامة فيات بإمتياز بعد تجميد الإعلان عن حصة السيارات “الكوطة” لعام 2024 رغم تسليم وزارة الصناعة لـ 66 اعتماد لممارسة نشاط تسويق السيارات الجديدة.
وأمام استمرار الإنسداد في ملف السيارات تسود حالة من خيبة الأمل والحسرة وسط الجزائريين، خاصة للمواطنين الذين عجزوا عن شراء سيارة مستعملة في ضل الإرتفاع الجنوني للأسعار في حين تظل السيارة الجديدة حلما صعب المنال.