تاريخ اليوم:

يواصل وزير الصناعة سيفي غريب لقاءاته المراطونية مع مختلف ممثلي علامات السيارات والمركبات، التي تسعى لإقامة مشاريع صناعية بالجزائر والتي قصدت الجزائر مؤخرا للوقوف على مناخ الإستثمار وإمكانيات المناولة ودراسة احتياجات السوق.

 

وفي هذا السياق استقبل وزير الصناعة، السيد سيفي غريب، يوم الاثنين 24 مارس 2025، بمقر الوزارة، نائب رئيس شركة “أستروويد” المالكة لعلامة “ENC” الأمريكية المتخصصة في صناعة الحافلات والشاحنات، وذلك رفقة الشريك الجزائري.

 

وشكّل اللقاء فرصة لعرض نية الشركة الاستثمار في السوق الجزائرية، تماشياً مع ورقة الطريق المعتمدة من قبل وزارة الصناعة في مجال تصنيع المركبات.

10 علامات كبرى تسعى لتصنيع السيارات بالجزائر

وقبل ذلك إلتقى الوزير مع ممثلي عدة علامات آسيوية ترغب في إقامة مشاريع صناعة بالجزائر، على غرار مجموعة بهوان العمانية التي ترغب في إطلاق مصنع عالمي لتصنيع سيارات هيونداي بحجم استثمار يتجاوز 400 مليون دولار، بالإضافة الى ممثلي علامة شيري الذين أكدوا أنهم يريدون إقامة صناعة حقيقة للسيارات بالجزائر، وهو الأمر الذي أكده أيضا ممثلي علامة جيلي الذين التقوا بالوزير لتسريع مشروعهم الصناعي بالجزائر.

وإلتقى وزير الصناعة أيضا بممثلي علامة جريت وول الذين سرعوا من خطوات اطلاق مشروعهم الصناعي الذي سيكون في ولاية عين الدفلى،حيث استقبل صبيحة السبت 22 مارس 2025  السيد عيسى عزيز بوراس والي ولاية عين الدفلى  وفدا عن الشركة الصينية للسيارات Motors Great Wall  مرفقا بالشريك الجزائري SARL GWMA فرع مجمع سيفيتال تم خلاله تبادل الرؤى و الأفكار للتأسيس لصناعة السيارات بولاية عين الدفلى ، لاسيما تجسيد مشروع إطلاق مركب إنتاج السيارات على مستوى المركز التجاري السابق التابع لمجمع سيفيتال الكائن ببلدية عين الدفلى، حيث أعرب ممثلي علامة السيارات أن اختيار تجسيد هذا المشروع بولاية عين الدفلى لما لها من مقومات ومؤهلات فضلا عن الموقع الإستراتيجي الهام باعتبارها نقطة عبور هامة تتوسط الجهة الغربية والوسطى للبلاد وكذا توفرها على شبكة طرق مميزة على غرار الطريق السيار شرق-غرب، مما يجعلها منطقة جذابة لبعث الإستثمار وأن هذا المشروع يسمنح الولاية دفعة إقتصادية قوية.

مجموعة فولكسفاغن بدورها تعتزم العودة لتصنيع السيارات بالجزائر، حيث  أكد رئيس بورصة المناولة للغرب الجزائري، رشيد بخشي، في تصريح لجريدة الشروق أن الزيارة التي قادت وفد شركة “فولكسفاغن” والجمعية الألمانية للسيارات والجمعية الإفريقية لصناعة السيارات كانت مثمرة إلى حد بعيد، حيث تعرّف هؤلاء على مناخ الأعمال في الجزائر وشبكة المناولة وكيفيات إنتاج قطع الغيار محليًا. كما تفاجأ الألمان بوجود مركز لمراقبة الجودة والنوعية في الجزائر، وأعربوا عن استعدادهم المبدئي للشراكة مع متعاملين محليين، وقد تم الاتفاق في هذا السياق على أن العملية تمر عبر عدة مراحل.

علامة جاك الصينية عبر ممثلها الرسمي بالجزائر أكدت جاهزية مصنعها بالجزائر بنسبة 100 بالمائة وهي تنتظر الضوء الأخضر لبداية تركيب الشاحنات، حيث أكد ايدير عمار المسؤول التجاري لعلامة جاك بالجزائر، أن مصنع علامة جاك المتواجد في المنطقة الصناعية تامازوغة بولاية عين تيموشنت جاهز بنسبة مائة بالمائة، وينتظر الضوء الأخضر من طرف وزارة الصناعة  للشروع في التركيب،وأضاف المتحدث في تصريح لقناة الشروق نيوز أن المصنع سينتج 25 ألف مركبة في العام الأول وسترتفع نسبة الإنتاج الى 100ألف مركبة بعد العام الثالث لتغطية احتياجات السوق بأسعار تنافسية وجد معقولة.

مصنع علامة باييك الصينية بولاية باتنة ينتظر بدوره الضوء الأخضر للعودة الى تركيب السيارات،حيث  كشف نائب الرئيس المدير العام لـ”بايك الجزائر”، يمي نبيل، في تصريح سابق، إن مصنع “بايك” المتواجد بولاية باتنة بمنطقة واد الشعبة، على مساحة 40 ألف متر مربع، مع مساحة مخصّصة للتركيب والتصنيع تعادل 20 ألف متر مربع، مجهّز منذ سنة 2018 بآخر التكنولوجيات لتركيب وتصنيع السيارات، حيث دخل هذا الأخير مرحلة الإنتاج بين سنتي 2018 و2020، وأنتج سيارات سياحية ونفعية وقتها، إلا أنه بعد توقّف العملية سنة 2020، يستعد اليوم للعودة، خاصة وأن هذا المصنع مطابق بشكل تام لما يفرضه دفتر شروط التصنيع الصادر سنة 2022، والمعدّل شهر ماي 2024.

وكانت وزارة الصناعة قد أعلنت رسميا أن علامة إيفيكو الإيطالية ستشرع في تصنيع السيارات في الجزائر سنة 2025 وبهذا تكون ثاني علامة إيطالية تدخل غمال تصنيع السيارات بالجزائر،وجدير بالذكر أنه بتاريخ  8 أكتوبر 2024 استقبل وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني السابق السيد علي عون  بمقر وزارة الصناعة وفدا عن مجمع  إيفيكو( IVECO) لتصنيع المركبات الإيطالية برئاسة المدير الإقليمي لشركة إيفيكو الإيطالية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط السيد إمبيلوسو كارميلو وسفير إيطاليا بالجزائر السيد ألبيرتو كوتيللو لعرض مشروع تصنيع السيارات النفعية من النوع المتوسط والثقيل بالجزائر.

وبدورها أعلنت علامة جيتور الصينية أيضا سعيها لإقامة مشروع صناعي بالجزائر بمواصفات عالمية، وهو ما سيزيد من تنافسية السيارت في بلادنا.

عن الكاتب

  • كريم خالدي

    صحفي متخصص في السيارات

واجهة السيارات