تاريخ اليوم:

مع استمرار تجميد استيراد السيارات من طرف الدولة بهدف تشجيع التصنيع المحلي وحث وكلاء السيارات على اطلاق مشاريع صناعية، ظهر الكثير من مستوردي السيارات الخواص الذين باتوا يتنافسون على اطلاق الكثير من العروض المغرية على مواقع التواصل الاجتماعي ويطالبون الزبائن بتسبيقات مالية دون سند قانوني، وسط مخاوف من تكرار تجربة ” الوعد الصادق” بولاية البويرة والتي ذهب ضحيتها منذ سنوات الكثير من الزبائن الذين قدموا تسبيقات لشراء السيارات وسرقت أموالهم في حادثة أثارت الكثير من الجدل ووصلت أروقة المحاكم..

ظهور المئات من مستوردي السيارات والخوف من تكرار "الوعد الصادق"

وحسبما اطلعنا عليه فإن العديد من التجار استغلوا ندرة السيارات الجديدة، وأسسوا مؤسسات خاصة لمرافقة الجزائريين لاستيراد السيارات من الصين والذين باتوا يستوردون عشرات بل مئات السيارات أسبوعيات بأسعار تنافسية وهذا ما جعلهم يكونون محل اقبال من طرف الزبائن الذين يحلمون بشراء سيارة جديدة بأسعار معقولة.

وجدير بالذكر أن قاعات عرض وبيع السيارات الجديدة باتت تنتشر بشكل متزايد بسبب حاجة الجزائريين لشراء سيارات جديدة.

وحذرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلكين سابقا من هذه الظاهرة داعية المواطنين والزبائن الى الحذر وعدم الإنسياق الى معاملات غير قانونية ولا توجد فيها ضمانات، لأن القانون حسبها لا يحمي المغفلين.

والخطير في الأمر أن الكثير من التجار المستوردين يطالبون الزبائن بتسبيقات مالية تتراوح مابين 10 و20 بالمائة من سعر السيارة دون أي سند قانوني وهذا مايسهل عملية الإحتيال، خاصو وأن هؤلاء المستوردين لا يوفرون الضمان على السيارة  في حال تعرضت لمشكل ما على عكس وكلاء السيارات المعتمدين الذين يوفرون قاعات لخدمات مابعد البيع وتوفير قطع الغيار الأصلية.

وبالنسبة لعملية الإحتيال الشهيرة  ” الوعد الصادق” أدانت محكمة سور الغزلان  سنة 2015  صاحب مشروع” الوعد الصادق “، الصالح مولاي بالسجن لمدّة عشر سنوات، مع صدور في حقه أمر بالقبض، في القضية التي رفعها زبائن سوق ” الوعد الصادق ” مع تعويض الضحايا عن الضرر المعنوية بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمائة.

وبالنسبة لعملية النصب والإحتيال “الوعد الصادق فإنه تم فتح مزاد علني  قبل أشهر لبيع الممتلكات المنقولة لصالح مولاي وشركائه والتي تشمل المئات من السيارات السياحية والنفعية في حالات جيدة وتحمل علامات مشهورة، بالإضافة إلى شاحنات وآليات ضخمة للأشغال العمومية، مرورا بآثاث مكتبي ومنزلي فاخر وأجهزة كهرو ـ منزلية من مختلف الأنواع وغيرها، وهذا رغم أن بعض الأشخاص، خاصة العمال الذين اشتغلوا في سوق الوعد الصادق قاموا قبل أيام من غلق السوق بالاستيلاء على العديد من السيارات وقاموا ببيعها في شكل قطع غيار في السوق السوداء.

و

 

م

عن الكاتب

  • كريم خالدي

    صحفي متخصص في السيارات

واجهة السيارات