تاريخ اليوم:

أحصىى رئيس بورصة المناولة للغرب الجزائري رشيد بخشي في حوار مع “خبر برس” 200 شركة مناولة جزائرية مستعدة لإنتاج قطع وأجزاء السيارات المصنعة محليا في الجزائر بداية من سنة 2024 بالشراكة مع علامة “فيات” و”رونو” الفرنسية اللتان ستسقرا بولاية وهران.

 

وأكد المتحدث أن هذه الشركات الجزائرية تتمتع بالخبرة والتجربة اللازمة لتصنيع العجلات والبطاريات وحتى محركات السرعة.

 

كيف تقيمون نشاط قطاع مناولة السيارات في الجزائر؟

 

 

 

في الحقيقة نشاط مناولة السيارات في الجزائر عرف ركودا خلال ال5 سنوات الماضية نتيجة عدة عوامل أبرزها الضائقة التي مرت بها صناعة السيارات في البلاد والقضايا التي تمت إحالتها على القضاء، وغلق مصانع التركيب، تلتها الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي وباء كورونا، وهي عوامل أدت الى توقف انتاج السيارات واستيرادها بشكل كلي، ورغم ذلك حاولت بعض شركات المناولة الحفاظ على نشاطها من خلال الإبقاء على التصدير ولو بكميات قليلة و غير منتظمة فقط من أجل الاستمرار في السوق وعدم غلق أبوابها، لكن الشئ المؤكد أن اغلبية الناشطين في مجال المناولة تكبدوا خسائر مالية كبيرة وكانوا عرضة للافلاس.

 

 

 

 

 

 

 

_ هل هناك مناولين مستعدين للعمل مع مصانع السيارات الأجنبية المستثمرة في الجزائر، كم عددها؟

 

 

 

حاليا بورصة المناولة تبحث عن حلول لإعادة بعث نشاط المناولة في الجزائر من جديد بعد الأزمة التي مر بها هذا القطاع، وذلك من خلال اجراء مفاوضات مع مصانع السيارات الاجنبية المستثمرة في الجزائر على غرار العلامة الفرنسية رونو وكذا علامة فيات لمجموعة ستلانتيس لايجاد مكان لها في السوق، حيث تم احصاء 200 شركة مناولة مؤهلة للعمل مع هذه الشركات في مجال مناولة السيارات، اضافة الى فتح مفاوضات اخرى مع شركات عالمية ناشطة هذا المجال.

 

 

 

_ هل فيات الجزائر متقبلة للعمل مع مناولين جزائريين لا يتمتعون بخبرة كبيرة عالميا؟

 

 

 

أغلب شركات انتاج السيارات في العالم أعادت النظر في في نشاطها اللوجستيكي بعد ازمة كورونا الأخيرة خاصة وأن هذه الأخيرة، واجهت أزمة استيراد أجزاء وقطع السيارات لتصطدم هذه الأخيرة بندرة كبيرة وارتفاع اسعار النقل البحري، لذلك قررت هذه الأخيرة البحث عن شركات مناولة محلية قريبة من مصانع الانتاج.

 

وعليه فإن كل من علامة فيات الجزائر، ورونو ” فولفو ترك” المختصة في صناعة الشاحنات وجدت في المناولين الجزائريين خيار لها لاسيما وأن الأسعار ستكون تنافسية إضافة الى الخدمات النوعية.

 

 

 

 

 

_ ما هي أجزاء السيارات التي يستطيع هؤلاء تصنيعها؟ أمثلة عنها ؟

 

 

 

في الحقيقة سيكون تصنيع أجزاء السيارات عبر مراحل، البداية ستكون بالاعتماد على المناولين المحليين لتموينهم بكل شئ مصنوع بالبلاستيك على غرار الصمادات واغلفة الأبواب، والقارورات اضافة الى الزجاج بكل أنواعه وأيضا البطاريات وكما هو معلوم الجزائر رائدة في هذا المجال.

 

وأيضا خيوط الكهرباء حيث سيتم التعامل مع مصنع بولاية تلمسان كان يواجه شبح الافلاس وحاليا يتم التفاوض معه لدخول سوق المناولة .

 

ومن بين القطع التي سوف تصنع في الجزائر العجلات المطاطية، حيث يوجد حاليا 6 مناولين معتمدين وينتظر أن يرتفع العدد قريبا الى 10 مناولين حصلوا على اعتماد رسمي.

 

 

 

كما نسعى حاليا لبلوغ نسبة الادماج تصل الى 15 بالمائة ومستقبلا ترتفع إلى نحو 40 بالمائة، وفي هذا الإطار يجب التوضيح انه لا يوجد في العالم سيارة منتجة 100 بالمائة محليا، أي نسبة ادماج كاملة.

 

 

 

كما أن الجزائر لها طموح مستقبلا للتصدير وليس فقط الاكتفاء بتغطية السوق المحلية.

 

 

 

 

 

_ هل هناك تكوين او برنامج لتطوير المناولة على مستوى بورصة المناولة؟

 

 

 

 

 

بالنسبة للتكوين هناك شرط على شركات المناولة الالتزام به، فكل مصنع يبحث عن الجودة عليه بتكثيف دورات التكوين في هذا المجال لتحسين نوعية الخدمات والوصول الى مستوى عالمي، وهدفنا ايضا في هذا المجال الوصول الى مستوى التصدير وبلوغ نسبة كبيرة من الامداد العالمي في هذا المجال.

 

 

 

_ متى سيتمكن المناولون الجزائريون من تصنيع محرك سيارة جزائري؟

 

 

 

 

 

صناعة المحرك في الجزائر موجودة لكن ليست في كل المجالات، هناك مصنع في ولاية قسنطينة لصناعة المحركات الخاصة بالآلات الفلاحية اما بالنسبة للسيارة، فالأمر يبقى غير مستحيل لكن كمرحلة أولى نبحث عن صناعة محرك السرعة.

 

أما بالنسبة للمحركات هناك شروط صارمة بالنسبة لشركات الانتاج خاصة وان هذه الأخيرة تعتمد بالدرجة الاولى على التكنولوجيا الأمر الذي يحتاج الى فترة زمنية معينة .

 

 

 

_ بالنسبة للمناولين الذين أغلقوا أبوابهم في السنوات الماضية هل عادوا للنشاط اليوم؟

 

 

 

هناك بعض الشركات التي عادت الى النشاط رغم صعوبة العودة نتيجة الأزمة المالية التي عصفت بهم، وحاليا يتم التشاور مع البعض من أجل الاستمرار في هذا النشاط خاصة مع عودة نشاط إنتاج السيارات السنة المقبلة، إضافة الى التسهيلات التي منحتها وزارة الصناعة والانتاج الصيدلاني في دفتر الشروط الجديد .

 

 

 

_ هل تتميز أجزاء السيارات المصنعة في الجزائر بالجودة؟

 

 

 

بطبيعة الحال، أجزاء السيارات التي تصنع في الجزائر يعرف عنها النوعية والجودة على غرار عجلات السيارات والبطاريات التي هي محل طلب عالمي وتصدر الى الخارج، وعليه ينتظر أن يتم الاستفادة من هذه الخبرة مستقبلا لتحسين الخدمات والذهاب نحو التصدير إلى العديد من الدول.

 

 

 

كلمة أخيرة..

 

 

 

_ نتمنى أن يثق المواطنون في قدرات المتعاملين الجزائريين، هؤلاء يسعون جاهدين لإعادة إنعاش قطاع المناولة وتحقيق صناعة جزائرية قائمة بذاتها، فنحن اليوم نصنع أجزاء السيارات، وسيأتي اليوم الذي نصنع فيه سيارات جزائرية وليس فقط أجزاء.

 

بالتفاصيل.. هؤلاء جاهزون لتصنيع عجلات وأبواب وبطاريات سيارات “فيات” و”رونو تراك” الجزائرية

 

 

 

 

 

أحصىى رئيس بورصة المناولة للغرب الجزائري رشيد بخشي في حوار مع “خبر برس” 200 شركة مناولة جزائرية مستعدة لإنتاج قطع وأجزاء السيارات المصنعة محليا في الجزائر بداية من سنة 2024 بالشراكة مع علامة “فيات” و”رونو” الفرنسية اللتان ستسقرا بولاية وهران.

 

وأكد المتحدث أن هذه الشركات الجزائرية تتمتع بالخبرة والتجربة اللازمة لتصنيع العجلات والبطاريات وحتى محركات السرعة.

 

 

 

 

 

 

 

كيف تقيمون نشاط قطاع مناولة السيارات في الجزائر؟

 

 

 

في الحقيقة نشاط مناولة السيارات في الجزائر عرف ركودا خلال ال5 سنوات الماضية نتيجة عدة عوامل أبرزها الضائقة التي مرت بها صناعة السيارات في البلاد والقضايا التي تمت إحالتها على القضاء، وغلق مصانع التركيب، تلتها الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي وباء كورونا، وهي عوامل أدت الى توقف انتاج السيارات واستيرادها بشكل كلي، ورغم ذلك حاولت بعض شركات المناولة الحفاظ على نشاطها من خلال الإبقاء على التصدير ولو بكميات قليلة و غير منتظمة فقط من أجل الاستمرار في السوق وعدم غلق أبوابها، لكن الشئ المؤكد أن اغلبية الناشطين في مجال المناولة تكبدوا خسائر مالية كبيرة وكانوا عرضة للافلاس.

 

 

 

 

 

 

 

_ هل هناك مناولين مستعدين للعمل مع مصانع السيارات الأجنبية المستثمرة في الجزائر، كم عددها؟

 

 

 

حاليا بورصة المناولة تبحث عن حلول لإعادة بعث نشاط المناولة في الجزائر من جديد بعد الأزمة التي مر بها هذا القطاع، وذلك من خلال اجراء مفاوضات مع مصانع السيارات الاجنبية المستثمرة في الجزائر على غرار العلامة الفرنسية رونو وكذا علامة فيات لمجموعة ستلانتيس لايجاد مكان لها في السوق، حيث تم احصاء 200 شركة مناولة مؤهلة للعمل مع هذه الشركات في مجال مناولة السيارات، اضافة الى فتح مفاوضات اخرى مع شركات عالمية ناشطة هذا المجال.

 

 

 

_ هل فيات الجزائر متقبلة للعمل مع مناولين جزائريين لا يتمتعون بخبرة كبيرة عالميا؟

 

 

 

أغلب شركات انتاج السيارات في العالم أعادت النظر في في نشاطها اللوجستيكي بعد ازمة كورونا الأخيرة خاصة وأن هذه الأخيرة، واجهت أزمة استيراد أجزاء وقطع السيارات لتصطدم هذه الأخيرة بندرة كبيرة وارتفاع اسعار النقل البحري، لذلك قررت هذه الأخيرة البحث عن شركات مناولة محلية قريبة من مصانع الانتاج.

 

وعليه فإن كل من علامة فيات الجزائر، ورونو ” فولفو ترك” المختصة في صناعة الشاحنات وجدت في المناولين الجزائريين خيار لها لاسيما وأن الأسعار ستكون تنافسية إضافة الى الخدمات النوعية.

 

 

 

 

 

_ ما هي أجزاء السيارات التي يستطيع هؤلاء تصنيعها؟ أمثلة عنها ؟

 

 

 

في الحقيقة سيكون تصنيع أجزاء السيارات عبر مراحل، البداية ستكون بالاعتماد على المناولين المحليين لتموينهم بكل شئ مصنوع بالبلاستيك على غرار الصمادات واغلفة الأبواب، والقارورات اضافة الى الزجاج بكل أنواعه وأيضا البطاريات وكما هو معلوم الجزائر رائدة في هذا المجال.

 

وأيضا خيوط الكهرباء حيث سيتم التعامل مع مصنع بولاية تلمسان كان يواجه شبح الافلاس وحاليا يتم التفاوض معه لدخول سوق المناولة .

 

ومن بين القطع التي سوف تصنع في الجزائر العجلات المطاطية، حيث يوجد حاليا 6 مناولين معتمدين وينتظر أن يرتفع العدد قريبا الى 10 مناولين حصلوا على اعتماد رسمي.

 

 

 

كما نسعى حاليا لبلوغ نسبة الادماج تصل الى 15 بالمائة ومستقبلا ترتفع إلى نحو 40 بالمائة، وفي هذا الإطار يجب التوضيح انه لا يوجد في العالم سيارة منتجة 100 بالمائة محليا، أي نسبة ادماج كاملة.

 

 

 

كما أن الجزائر لها طموح مستقبلا للتصدير وليس فقط الاكتفاء بتغطية السوق المحلية.

 

 

 

 

 

_ هل هناك تكوين او برنامج لتطوير المناولة على مستوى بورصة المناولة؟

 

 

 

 

 

بالنسبة للتكوين هناك شرط على شركات المناولة الالتزام به، فكل مصنع يبحث عن الجودة عليه بتكثيف دورات التكوين في هذا المجال لتحسين نوعية الخدمات والوصول الى مستوى عالمي، وهدفنا ايضا في هذا المجال الوصول الى مستوى التصدير وبلوغ نسبة كبيرة من الامداد العالمي في هذا المجال.

 

 

 

_ متى سيتمكن المناولون الجزائريون من تصنيع محرك سيارة جزائري؟

 

 

 

 

 

صناعة المحرك في الجزائر موجودة لكن ليست في كل المجالات، هناك مصنع في ولاية قسنطينة لصناعة المحركات الخاصة بالآلات الفلاحية اما بالنسبة للسيارة، فالأمر يبقى غير مستحيل لكن كمرحلة أولى نبحث عن صناعة محرك السرعة.

 

أما بالنسبة للمحركات هناك شروط صارمة بالنسبة لشركات الانتاج خاصة وان هذه الأخيرة تعتمد بالدرجة الاولى على التكنولوجيا الأمر الذي يحتاج الى فترة زمنية معينة .

 

 

 

_ بالنسبة للمناولين الذين أغلقوا أبوابهم في السنوات الماضية هل عادوا للنشاط اليوم؟

 

 

 

هناك بعض الشركات التي عادت الى النشاط رغم صعوبة العودة نتيجة الأزمة المالية التي عصفت بهم، وحاليا يتم التشاور مع البعض من أجل الاستمرار في هذا النشاط خاصة مع عودة نشاط إنتاج السيارات السنة المقبلة، إضافة الى التسهيلات التي منحتها وزارة الصناعة والانتاج الصيدلاني في دفتر الشروط الجديد .

 

 

 

_ هل تتميز أجزاء السيارات المصنعة في الجزائر بالجودة؟

 

 

 

بطبيعة الحال، أجزاء السيارات التي تصنع في الجزائر يعرف عنها النوعية والجودة على غرار عجلات السيارات والبطاريات التي هي محل طلب عالمي وتصدر الى الخارج، وعليه ينتظر أن يتم الاستفادة من هذه الخبرة مستقبلا لتحسين الخدمات والذهاب نحو التصدير إلى العديد من الدول.

 

 

 

كلمة أخيرة..

 

 

 

_ نتمنى أن يثق المواطنون في قدرات المتعاملين الجزائريين، هؤلاء يسعون جاهدين لإعادة إنعاش قطاع المناولة وتحقيق صناعة جزائرية قائمة بذاتها، فنحن اليوم نصنع أجزاء السيارات، وسيأتي اليوم الذي نصنع فيه سيارات

عن الكاتب

  • كريم خالدي

    صحفي متخصص في السيارات

واجهة السيارات