أحصت بورصة المناولة والشراكة للغرب، المتواجد مقرها بولاية وهران 20 متعاملا جزائريا ناشطا في قطاع المناولة، قادرين على تموين مصنع “فيات” الجزائري للسيّارات بالقطع والأجزاء الأساسية.
ويتعلّق الأمر بزجاج السيارات والكراسي والعجلات والبلاستيك ولواحق أخرى، في وقت أعلن مجمع “ستيلونتيس” عن تجنيد خبرائه لاختيار شركاء محلّيين لتزويد مصنع “فيات” الجزائري بالقطع الأساسية، في إطار مساعي المصنع لتحقيق نسبة إدماج مقبولة.
ويكشف رئيس المجلس الوطني للتشاور من أجل تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عادل بن ساسي، في تصريح لـ”الشروق” أن البورصة الجزائرية للمناولة والشراكة قامت بإحصاء عدد شركات المناولة الجزائرية القادرة على تموين مصنع “فيات” الجزائري للسيارات والذي يرتقب أن يشرع في الإنتاج شهر ديسمبر المقبل بولاية وهران، أو غيره من مصانع السيارات والميكانيك المحلية، واتضح أن عددها يعادل اليوم 20 مصنعا.
ويقول بن ساسي، والذي يشغل أيضا منصب رئيس تجمع الميكانيك، أن عملية الإحصاء تكفّلت بها بورصة المناولة للغرب الجزائري، بحكم أن كل مصانع السيارات متواجدة بولاية وهران أو بولايات الغرب، في حين شدّد على أن مصانع المناولة ستنتج البلاستيك وكراسي السيارات والزجاج والعجلات ولواحق أخرى تدخل في تصنيع المركبات محلّيا، ومتموقعة عبر مختلف ولايات الوطن، مشدّدا على أن العدد مرشّح للارتفاع خلال المرحلة المقبلة، بالتوازي مع تزايد نسبة الإدماج التدريجية وفقا لما يفرضه دفتر الشروط، والتي ستتراوح خلال 5 سنوات بين 10 و40 بالمائة بتصاعد تدريجي.
وتدرس بورصة المناولة نسبة الإدماج التي يمكن تحقيقها من خلال هذه المصانع، مع العلم أن التجربة الأخيرة لمصنع السيارات “رونو” بمنطقة وادي تليلات وصلت في وقت سابق إلى نسبة إدماج بـ 14 بالمائة، في حين تسعى مصانع المناولة المحلية لتحقيق نسبة إدماج تفوق هذا الرقم خلال السنتين الحالية والمقبلة.
وكان خبراء شركة “فيات” فرع مجمّع “ستيلونتيس” متعدّد الجنسيات قد باشروا عملية البحث عن مناولين محليين لتموين مصنع طفراوي بوهران بالقطع الأساسية لتصنيع المركبات، وهذا في إطار مساعي رفع نسبة الإدماج المحلي، وفقا لتصريح مدير منطقة إفريقيا والشرق الأوسط بمجموعة “ستيلانتيس”، سمير شرفان، الأسبوع المنصرم، خلال لقائه مع وزير الصناعة أحمد زغدار، حيث استعرض الطرفان، خلال هذا الاجتماع، مدى تقدم مشروع تصنيع السيارات في الجزائر للعلامة “فيات”، ومختلف مراحل المشروع التي تم تجسيدها وتلك التي يجري حاليا تجسيدها، وذلك لاستكمال إنجاز المصنع في أقرب الآجال.
وبحث الجانبان، حسبما نشرته وزارة الصناعة عبر صفحتها الرسمية بالفايسبوك، سبل تسريع وتيرة إنجاز المشروع المتواجد في منطقة طفراوي بولاية وهران على مساحة 40 هكتار، حيث جدّد وزير الصناعة، في هذا الصدد، التزام مصالحه بمرافقة الشريك الإيطالي في تجسيد مختلف مراحل المشروع، في حين أكّد المنشور ذاته أن فريقا من خبراء شركة “فيات” يقوم حاليا بمعاينة مدى تقدم المشروع وبحث وتحديد الموردين والمناولين المحتملين لتزويد مصنع “فيات” بالأجزاء والقطع تحقيقا لأهداف الإدماج المحلي.
المصدر: موقع الشروق