كشف الرئيس المدير العام للشركة القابضة “مدار”، شرف الدين عمارة، أن شركته تملك 34 بالمائة من أسهم رونو الجزائر وأضاف أن الكيان القانوني الجديد لرونو اليوم جاهز وتم استكماله بالتنسيق بين كافة الأطراف المعنية، ويتم التحضير في الظرف الراهن لضبط كيفية إمكانية العودة للتصنيع بما يتوازى مع ما يفرضه دفتر الشروط الجديد الذي أقرّته السلطات الجزائرية بداية من شهر نوفمبر 2022، حيث أن إيداع ملف التصنيع على مستوى وزارة الصناعة يجب أن يكون مناسبا لما تطلبه الإجراءات القانونية اليوم وليس بنفس الصيغة السابقة.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن مجمع “مدار” شهر ماي 2022 أنه استعاد الحصة المقدرة بـ34 بالمائة، التي تملكها الشركة الوطنية للسيارات الصناعية في شركة رونو الجزائر للإنتاج بواد تليلات بولاية وهران، حيث نشرت “مدار” على الموقع الالكتروني للشركة أن “هذه العملية التي صادق عليها مجلس مساهمات الدولة بتاريخ 20 أفريل 2021 تشكل أحد محاور إعادة هيكلة النشاطات وتشكيل أصول الشركة الوطنية للسيارات الصناعية”.
وأوضح عمارة على هامش منتدى الأمن الاقتصادي للقمح الصلب المنظّم الخميس من طرف مجلس التجديد الاقتصادي “كريا” بالمركز الدولي للمؤتمرات، أن استكمال الإجراءات الخاصة بإيداع ملف التصنيع ستتم قريبا إلا أن إصدار أول مركبة جزائرية بعلامة رونو سيكون خلال سنة 2024، وليس سنة 2023، في حين أن شركة رونو وبمجرّد إعلانها عن التصنيع رسميا ومباشرتها إجراءات إعداد المصنع ستشرع أيضا في الاستيراد، من خلال إيداع ملف استيراد للمركبات.
ويتطابق ذلك مع ما قامت به شركة “فيات الجزائر”، إذ يرتقب أن تشرع الشركة في تصنيع السيارات بداية من شهر أكتوبر المقبل، وفق تصريحات سابقة لمسؤولي وزارة الصناعة، إلا أن عملية الاستيراد تتم بالتوازي إذ حازت الشركة مطلع شهر مارس الجاري على اعتماد نهائي للاستيراد، ويرتقب أن تنشّط ندوة صحفية الأحد بفندق الشيراطون للإعلان عن مركباتها السياحية والنفعية وأسعارها والشروع في البيع رسميا.
المصدر : الشروق