تشهد الأسواق الأوروبية منذ ظهور وباء كورونا تراجعا غير مسبوق لتسويق السيارات ماساهم في زيادة مخزون المصنعين رغم الغلق المؤقت لبعض المصانع، ووصل تراجع المبيعات الى مستويات غير مسبوقة تجاوزت نسبة 90 بالمائة في العديد من الدول على غرار اسبانيا وإيطاليا وبريطانيا ، مايجعل الأسواق الأوروبية بحاجة الى زبائن جدد لتسويق المخزون الكبير من السيارات الجديدة المكدسة في المصانع ، ما يجعل هذه الفترة هي الأفضل لشراء السيارات الأوروبية بسبب كثرة العروض والتخفيضات التي ستطلقها شركات تصنيع السيارات التي تكبدت خسائر كبيرة بسبب تراجع المبيعات .
وفي هذا الإطار تراجعت مبيعات السيارات الأوروبية بنسبة 78.3 بالمئة خلال الشهر الماضي ، بسبب غق اقتصادات دول الاتحاد بشكل شبه كامل، على خلفية تفشي وباء كورونا.
وقال اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي، ، إن السيارات الجديدة المسجلة في دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول رابطة التجارة الحرة الأوروبية، بلغت 282.18 ألف سيارة جديدة خلال أبريل الماضي.
وبحسب الاتحاد، هبط إجمالي مبيعات مجموعة فولكسفاجن الألمانية بنسبة 75 بالمئة خلال أبريل الماضي على أساس شهري، وتراجعت مبيعات رينو نيسان بنسبة 79.5 بالمئة، وبي أم دبليو 69.7 بالمئة.
وعلى مستوى الدول، تراجعت مبيعات السيارات الجديدة في إسبانيا، التي سجلت تفشيا واسعا للفيروس، بنسبة 96.5 بالمئة، بينما تراجعت بنسبة 97.3 بالمئة في بريطانيا، و97.6 بالمئة في إيطاليا.
وأدى تفشي الفيروس إلى توقف عجلة إنتاج السيارات؛ نتيجة غلق المصانع شهر مارس آذار الماضي، قبل البدء تدريجيا بإعادة الفتح اعتبارا من نهاية الشهر الماضي.
ومع اعلان الجزائر عودة استيراد السيارات الجديدة والمستعملة فإن هذا هو الوقت الممتاز لإبرام صفقات استيراد جماعية وفردية بسبب تراجع المبيعات الذي سيحتم على المصنعين تخفيض الأسعار لتسويق مخزونهم وإنقاذ مصانعهم..
ياسمين حداد