تاريخ اليوم:

كشف مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، عميد أول للشرطة، أحمد نايت الحسين، لـ”الشروق”، عن نظام جديد لمراقبة السائقين ومستعملي الطريق، يعرف بـ”نظام رصد المخالفات عن طريق الفيديو”، حيث يتم رصد المخالفات المرورية آنيا وإلكترونيا، وهذا في إطار سياسة الحد من حوادث المرور، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الرامية إلى إيجاد حلول جدية وجذرية لإرهاب الطرقات الذي أصبح هاجسا يؤرق الدولة والجزائريين على حد سواء.

  وأكد المتحدث أن هذا النظام سيدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد تعديل قانون 01 / 14 المتعلق بحركة المرور وسلامتها وأمنها 01 / 14، المتواجد حاليا على مستوى الأمانة العامة للحكومة والذي يتضمن مادة تسمح لمصالح الأمن باللجوء إلى الوسائل التقنية لرصد المخالفات عن بعد.

ويعتمد النظام الجديد، يقول نايت الحسين، على نظام المراقبة بالكاميرات التي تم تنصيبها عبر العديد من ولايات الوطن، على غرار الجزائر العاصمة، غرداية وهران وعنابة وغيرها من ولايات الوطن، حيث إنه وفي هذا الإطار، فإن مديرية الوسائل التقنية بالمديرية العامة للأمن الوطني، قامت بتطوير تطبيقات لاستغلال هذه الكاميرات لرصد المخالفات التي يرتكبها السائق عن بعد على شاكلة الوقوف والتوقف الممنوع، السير في الاتجاه المعاكس، التجاوزات والمناورات الخطيرة، الإفراط في السرعة وغيرها من المخالفات المرورية.

وعن كيفية رصد المخالفات عن طريق هذه الكاميرات، أوضح مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن هذا النظام الجديد يقوم باستغلال لقطة “الفيديو” كدليل قاطع للمخالفة المرورية، من خلال ضبط ورصد لوحة ترقيم المركبة، مشيرا إلى أن هذا النظام يكون متصلا بنظام البطاقية المحلية الخاصة بالبطاقات الرمادية، حيث يتم تزويد المصالح الأمنية المختصة بجميع البيانات والمعلومات المدونة الخاصة بالمركبة وصاحبها على غرار “الاسم واللقب، العنوان”، ليتم تحرير محضر “إلكتروني” للمخالفة المرورية ويتم إرساله مباشرة إلى مقر إقامة السائق المخالف.

وإلى ذلك، أكد ذات الضابط الأمني أن العمل بالنظام الجديد سيمكّن الوحدات العاملة للأمن الوطني على مستوى مراكز المراقبة من تقليص الوقت ورصد مئات الآلاف من المخالفات المرورية، ورفع دليل قاطع لمرتكبي المخالفات بالصوت والصورة، والاسم واللقب والعنوان وصنف المركبة وتاريخ ارتكاب المخالفة المرورية.

وشدد نايت الحسين على أن هذا “النظام” سيؤدي حتما إلى تقليل حوادث المرور وتهذيب السائقين المتهورين و”عشاق السرعة”، الذين سيمارسون على أنفسهم ” الرقابة الذاتية”، بدلا من خضوعهم لمراقبة أعوان الشرطة المنتشرين عبر الطرقات، إذ أنه وحسب محدثنا لا التوقف عن سحب رخص السياقة ولا الإجراءات الردعية السابقة أتت بثمارها لإعادة الرشد لسائقين حولوا الطرقات إلى مسرح لحصد الآلاف من الأرواح سنويا.

 

 

 

عن الكاتب

  • كريم خالدي

    صحفي متخصص في السيارات

واجهة السيارات