سيعرض الرئيس التنفيذي الجديد لشركة رونو الفرنسية ، لوكا دي ميو، يوم 14 جانفي القادم خطة إعادة تأهيل الشركة الفرنسية وإعادة هيكلتها وتوزيعها عبر العالم بما يضمن تخفيضات في الإنتاج والتوسع الجغرافي و الاستغناء عن 1500 موظف ، وقد شغل لوكا دي ميو منصب المدير السابق لعلامة سيات الإسبانية وكانت له قصة مأساوية مع الجزائر ومع مجمع سوفاك بالتحديد .
ولا زال مدير رونو الجديد لوكا دي ميو مصدوما من السلطات الجزائرية باعتباره كان المنسق والمشرف العام على مصنع فولكس فاجن بغيليزان باعتباره المدير السابق لعلامة سيات، حيث زار لوكا دي ميو الجزائر أكثر من مرة وأشرف على تركيب العديد من علامات سيات وفولكس فاجن وسكودا في مصنع فولكس فاجن في غيليزان وكانت له علاقة وطيدة مع مدير مجمع سوفاك مراد علمي الذي يتواجد حاليا في السجن، وبعد إقدام السلطات الجزائرية على تجميد الإنتاج في مصنع فولكس فاجن بوهران الذي أعلن غلق أبوابه نهائيا بعد نهابة عقد فولكس فاجن مع مجمع سوفاك، فإن مدير رونو الجديد لوكا دي ميو لا يريد إعادة نفس تجربة مصنع فولكس فاجن الفاشل في الجزائر مع مصنع رونو الذي انتقده العديد من المسؤولين في الجزائر على غرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي وصفه بورشة لنفخ العجلات ووزير الصناعة الذي أكد أن رونو الجزائر خيبت أمل السلطات ولم تحقق الهدف المرجو من مصنع وهران الذي لم يتجاوز حسب الوزير نسبة إدماج 05 بالمائة على عكس مصنع رونو بالمغرب الذي تمكن من تجاوز 50 بالمائة من نسبة الإدماج وأنتج أكثر من مليون سيارة وبات يصدر السيارات للعديد من البلدان ..
ومع دفتر الشروط الجديد الذي أقرته مؤخرا وزارة الصناعة في الجزائر والذي يهدف الى بناء صناعة حقيقية وليس التركيب وبداية المفاوضات مع الألمان لتأسيس صناعة متطورة في الجزائر فأن بقاء مصنع رونو مهدد بالزوال ، وهذا حسب الخطة الجديد لمدير رونو الجديد لوكا دي ميو الذي قرر مراجعة تواجد علامة رونو في العديد من البلدان والإعتماد على البلدان التي تتيح تسهيلات في فرص الإستثمار على غرار المغرب الذي يعتبر أهم مصنع لعلامة رونو في افريقيا وهذا ما يريد لوكا دي ميو تعزيزه وتطويره بتحويل المغرب إلى اهم بلد عربي وافريقي لتصدير سيارات رونو وداسيا الى البلدان العربية والآسيوية والإفريقية، وبالنسبة للجزائر فإن رونو حاليا تفضل الإكتفاء بالإستيراد والعمل على تطوير مصنعها في السنوات القادمة إذا ما أتيحت لها الفرضة لذابك .
ياسمين حداد