تحولت فيات دوبلو بانوراما المركبة في مصنع وهران الى حديث الساعة على مواقع التواصل الإجتماعي في الجزائر، بعدما باتت محل أطماع السماسرة الذين أدخلوها للبيع في الأسواق الأسبوعية للسيارات وعلى الأنترنت بأسعار مضاعفة وهو ما صنع الجدل.
وبعد قرابة شهرين من بداية تسويق هذه السيارة وفتح الطلبيات الأولية عليها على مستوى قاعات عرض فيات المعتمدة وبعدها على الموقع الإلكتروني لفيات الجزائر، تحولت هذه المركبة الى تجارة مربحة للزبائن الأوائل الذين تحصلوا عليها والذين أقدم العديد منهم إلى إعادة بيعها بأسعار تجاوزت 500 مليون سنتيم لدرجة أن أحد السماسرة عرض بيع 4 سيارات دفعة واحدة وهو ما جعل الكثيرين يتساءلون عن حقيقة الزبائن الأوائل الذين حصلوا على هذه السيارة في وقت ينتظر عشرات الألاف من الزبائن الذين قاموا بالتسجيلات الأولية على هذه المركبة دورهم في الحصول عليها.
وكان رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك “أبوس” مصطفى زبدي، قد دعا الى التبليغ عن سماسرة السيارات الذين ينشطون حسبه جهارا نهارا متحدين أجهزة الرقابة وقانون المضاربة التي تمنع بيع المنتوجات واسعة الإستهلاك بأسعار مرتفعة.
ونشر مصطفى زبدي على صفحته الرسمية على فايسبوك منشور تظهر فيه سيارات فيات دوبلو بانوراما مركونة على الرصيف معلقا عليها بعبارة ” مضاربة مع سبق الإصرار والترصد..علينا فضحهم ومتابعتهم..” ، وكانت منظمة المستهلكين قد انتقدت بشدة منذ أشهر ظاهرة السمسرة في السيارات الجديدة، وأعلنت أنها ستبلغ عن التجار الدين سبيعون السيارات الجديدة بأسعار مرتفعة وأنها ستتأسس طرفا مدنيا في القضية، غير أن تداول تسويق فيات بانوراما مؤخرا من العديد من السماسرة أعاد الموضوع للواجهة ولقي انتقادات واسعة من طرف منظمة المستهلكين التي طالبت بوضع حد لهذه الظاهرة التي تمنع وصول السيارات الجديدة الى مستحقيها الفعليين من المواطنين، خاصة في ضل ما تعانيه سوق السيارات الجديدة في الجزائر من ندرة غير مسبوقة.
وتجدر الإشارة أن فيات الجزائر لم تعلن رسميا بداية تسليم فيات دوبلو بانوراما للزبائن، غير أن تداول بيع هذه السيارة من طرف السماسرة على مواقع التواصل أثار الكثير من الجدل حول حقيقة الزبائن الذين تحصلوا على أولى سيارات فيات بانوراما التي عرضت العشرات منها للبيع بأسعار جنونية تراوحت مابين 500 و550 مليون سنتيم، وهذا ما جعل منظمة المستهلكين تتحرك لمحاصرة المتاجرة بالسيارات المركبة بالجزائر واستغلال الندرة لتحقيق أرباح مبالغ فيها.