تدرس شركة فولكس فاغن الألمانية إنتاج جزء من سياراتها في مصر، ضمن خطة تهدف إلى التوسع في أسواق أفريقية جديدة، في ظل تراجع الطلب داخل الأسواق الأوروبية.
و قالت المديرة التنفيذية لمجموعة “فولكس فاغن” في أفريقيا، مارتينا بيينه، في مقابلة: “نحن مهتمون جداً بمصر كمركز إنتاج، ونأمل أن نعلن قريباً عن مشروع تجاري في هذا الإطار”.
بحسب التصور المقترح، قد تبدأ فولكس فاغن في إنشاء وحدة لتجميع السيارات بالاعتماد على منشآت قائمة، على أن تكون الخطوة التالية بناء مصنع محلي في مصر، أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان.
وكان وفد من فولكسفاغن قد زار مؤخرا الجزائر لبحث سبل بعث مشروع صناعي من شأنه تعزيز تواجد العلامة الألمانية في افريقيا، حيث أكد رئيس بورصة المناولة للغرب الجزائري، رشيد بخشي، في تصريح لجريدة الشروق أن الزيارة التي قادت وفد شركة “فولكسفاغن” والجمعية الألمانية للسيارات والجمعية الإفريقية لصناعة السيارات كانت مثمرة إلى حد بعيد، حيث تعرّف هؤلاء على مناخ الأعمال في الجزائر وشبكة المناولة وكيفيات إنتاج قطع الغيار محليًا. كما تفاجأ الألمان بوجود مركز لمراقبة الجودة والنوعية في الجزائر، وأعربوا عن استعدادهم المبدئي للشراكة مع متعاملين محليين، حيث قد تكون هناك فرص مستقبلية لتصدير قطع الغيار الجزائرية، يشدّد بخشي.
وتطمح الشركة إلى تشغيل ما يصل إلى خمس منشآت إنتاج في أفريقيا خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة، بحيث تتخصص كل منشأة في تصنيع طرازات مختلفة يتم تصديرها إلى أسواق القارة.
يأتي هذا التوجه في وقت تعمل فيه “فولكس واجن” على خفض طاقتها الإنتاجية وتقليص الوظائف في ألمانيا، نتيجة ارتفاع التكاليف وضعف الطلب في السوق الأوروبية، إضافة إلى تنامي المنافسة من شركات السيارات الصينية منخفضة التكلفة.
