بتاريخ 11 ديسمبر 2024، يكون قد مر عام على تدشين مصنع فيات بالجزائر، الذي يواصل الإنتاج وسط تحديات غير مسبوقة تواجه سوق السيارات الجديدة في الجزائر و “تسونامي” من طلبات الزبائن من 58 ولاية في ضل ندرة حادة وتجميد للإستيراد.
وتعتبر علامة فيات الوحيدة حاليا في الجزائر التي تركب السيارات، وهي الوحيدة في الجزائر التي تبيع السيارات وهي الوحيدة أيضا التي بلغت رقما قياسيا في تركيب السيارات بتجميعها لـ 290 سيارة في اليوم ، مع تشغيلها لأزيد من 1600 عامل وهذا ما يعبر عن ارادتها القوية لدخول مرحلة جديدة في الإنتاج لتلبية احتياجات الزبائن المتزايدة.
ومع تزايد وتيرة تسليم سيارات فيات المركبة في الجزائر، فإن رضا الزبائن بهذه السيارات كبير جدا، ولم تسجل أي عيوب في التصنيع، وهذا ما يدل على احترافية اليد العاملة التي استفادت من ساعات طويلة من التكوين.
مصنع فيات خلال سنة 2024 لم يعتمد على الإنتاج فقط بل أبرم العديد من اتفاقيات الشراكة مع العديد من شركات المناولة في الجزائر، كما احتضن منذ أيام أول دفعة من الممتهنين للتدريب على مختلف أطوار تصنيع السيارات بالشراكة مع مديرية التكوين المهني لولاية وهران، وهذا مايعبر على نية ستيلانتيس الجزائر في رفع نسبة المناولة وبناء صناعة حقيقة.
وبلغة الأرقام يسعى مصنع فيات بلوغ انتاج 25 ألف سيارة قبل نهاية 2024، ورفع الإنتاج الى 60 ألف سيارة سنة 2025 و90 ألف سيارة سنة 2026.
وبخصوص جديد عام 2025، يحضر مصنع فيات العديد من المفاجآت للجزاريين على غرار تركيب العديد من الطرازات الجديدة التي يعول أن تلقى رواجا كبيرا في السوق الجزائرية، على غرار فيات دوبلو السياحية التي يستم الشروع في إنتاجها شهر جانفي 2025، ويستم أيضا تركيب طراز جديد لسيارة من نوع كروس أوفر لم يتم الإعلان عنها لحد الآن.
ووسط الندرة الكبيرة للسيارات الجديدة بالجزائر، بسبب تجميد الإستيراد وتأخر الإعلان عن “كوطة” 2024، يواجه مصنع فيات ضغطا كبيرا وطلبات قياسية وهذا ماجعل المصنع يتدعم بالفريق الرابع للعمل على مدار الساعة ورفع نسبة الإنتاج لتلبية احتياجات السوق .