أعلنت الحكومة رسميا الحرب على سماسرة السيارات المركبة في الجزائر على غرار علامة فيات التي ستذهب لمستحقيها فقط، بعد تحيين المنصة الخاصة بمراقبة بيع السيارات المصنعة في الجزائر، حيث أشرف وزير الصناعة، السيد سيفي غريب، اليوم الأربعاء 09 أفريل 2025، بمقر الوزارة، على اجتماع تنسيقي خُصّص لوضع اللمسات الأخيرة لإطلاق المنصة التحيينية الخاصة بمراقبة بيع السيارات المصنعة في الجزائر.
وفي هذا السياق ، جدّد السيد وزير الصناعة سيفي غريب تأكيده على التزام الدولة، بكل مؤسساتها، بحماية المستهلك الجزائري من ممارسات لوبيات السمسرة والمضاربة، وضمان شفافية المعاملات في سوق السيارات، حيث ترأس اجتماعا لتقييم مدى تنفيذ التوصيات المنبثقة عن الاجتماع الأول المنعقد بتاريخ يوم 07 أفريل 2025، والذي تناول دراسة الإجراءات الردعية العاجلة والكفيلة بالتصدي لظاهرة المضاربة، لاسيما تلك المسجلة بخصوص مركبة “دوبلو بانوراما” للعلامة الإيطالية فيات.
ومن جهتها أعلنت فيات الجزائر في بيان لها اليوم الأربعاء للزبائن أن جميع الإجراءات المتعلقة باقتناء سيارة من علامة فيات، بعد القيام بعملية التسجيلات الأولية، ستتم حصريا في قاعة عرض فيات التي تم اختيارها أثناء التسجيل المذكور.
كما تحذر شركة فيات الجزائر من أي محاولة احتيال، حيث جاء في البيان أن أي مكالمة من مستشاري المبيعات “الوهميين” الغير حقيقيين والذين يحتالون على الزبائن عن طريق الإتصال العشوائي بهم و يعرضون فيها إتمام الطلب مقابل تحويل (جزئي أو كلي) من مبلغ السيارة وهذا ما اعتبرته فيات الجزائر نوعا من الإحتيال.
وبدورها جددت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك “أبوس” حربها ضد سماسرة السيارات الذين كثفوا حسبها من نشاطهم بطرق ملتوية، للاستحواذ على أكبر عدد من السيارات الجديدة المركبة في الجزائر، حارمين الزبائن الحقيقيين من حقهم في اقتناء هذه المركبات، في ظل الندرة التي تعانيها الأسواق.
وفي هذا السياق، أكد رئيس المنظمة، مصطفى زبدي، في تصريح للشروق، الشروع في حملة تبليغ واسعة ضد السماسرة الذين تحدوا حسبه أجهزة الرقابة وبات الواحد منهم يعرض العديد من السيارات للبيع على الأرصفة وبأسعار مبالغ فيها، “ما شكل حالة من التذمر والاستنكار لدى شريحة واسعة من المستهلكين، خاصة الزبائن الذين قدموا طلبيات مسبقة على مستوى فيات الجزائر لاقتناء سيارة فيات بانوراما التي تجاوزت أسعارها عند السماسرة 500 مليون سنتيم، وباتت هذه السيارة تملأ إعلانات صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المتخصصة في بيع السيارات”.