تاريخ اليوم:

أعلنت شركة ستيلانتيس، إحدى أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، خطة لتسريح 1100 عامل في مصنعها لسيارات جيب بمدينة توليدو بولاية أوهايو الأمريكية.

 

يأتي القرار الصعب في إطار سعي الشركة لاستعادة قدرتها التنافسية في ظل التحديات التي تواجه صناعة السيارات عالميًا، والتي تشمل تراجع المبيعات وتغير تفضيلات المستهلكين.

ستيلانتيس في عين الإعصار وأكبر مصنع لفيات مهدد بالغلق

وشهدت شركة ستيلانتيس، التي تضم علامات تجارية شهيرة مثل فيات وكرايسلر وبيجو، تراجعًا في مبيعات سياراتها خلال الربع الثالث من العام الحالي، مما اضطرها إلى اتخاذ إجراءات لخفض التكاليف.

وحسب تقرير صادر عن وكالة “رويترز” للأنباء، تتواجد مجموعة “ستيلانتس”، التي تضم علامات كبيرة في صورة فيات وبيجو وأوبل، في وضعية جدّ صعبة لم تعرفها من قبل، حيث انخفضت مبيعاتها للسيارات بنسبة 27 من المائة، وهي نسبة قد تؤدّي حتما الى اغلاق مصانعها أو تحويل سلاسل انتاجها إلى بلدان أخرى.

 

ووفقا لذات المصدر، يواجه مصنع “فيات” الكائن مقّره في مدينة تورينو الإيطالية شبح الإغلاق، بعد أن كان يعج بـ 60 ألف موظف وينتج 01 مليون سيارة سنويا، تصدّر الى مختلف أنحاء العالم.

 

ويرجع السبب في انخفاض مؤشر صناعة السيارات في أوروبا، إلى التطور الكبير والسريع الذي تعرفه هذه الصناعة في الصين، حيث تقوم الأخيرة بتطوير سيارة جديدة كل سنة، في حين تطور أوروبا سيارة جديدة كل 04 سنوات، وهو ما يجعل جاذبيتها لدى المستهلكين ضعيفة.

 

وتعدّ التشريعات القانونية التي أصدرها البرلمان الأوربي، والقاضية بمنع بيع السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري بعد عام 2035، دور في اضعاف الصناعة المحلية، إلى جانب تقليص حكومات أوروبية دعمها لصناعة السيارات، حيث عمدت إيطاليا لتقليص دعمها المقدم لهذا القطاع لحساب قطاعات أخرى، بالرغم من أن هذه الصناعة تساهم بـ 07 من المائة في الناتج المحلي في أوربا.

 

وفي الصين، أكدت بيانات رسمية، عن تمكن عملاق صناعة السيارات الصينية “بي واي دي- BYD”، من تحقيق ايرادات فصلية كبيرة خلال الربع الثالث من العام الجاري، بقيمة مالية قدّرت بـ 28,2 مليار دولار أمريكي، متجاوزت العملاق الأمريكي “تيسلا”، حيث بلغت قيمة الإيرادات الفصلية لشركة إيلون ماسك، 25.2 مليار دولار

عن الكاتب

  • كريم خالدي

    صحفي متخصص في السيارات

واجهة السيارات