تشهد سيارات علامات فيات وشيري وجيلي رواجا في الأسواق بعد غيابها عن قاعات عرض الوكلاء المعتمدين،بسبب نفاذ المخزون وتأخر الإعلان عن حصة استيراد السيارات “الكوطة” الخاصة بسنة 2024، وفي جولة لموقع سيارات لايف في الأسواق الإلكترونية للسيارات وقفت على حجم المضاربة من طرف السماسرة الذين أشعلوا النار في أسعار السيارات الجديدة مستغلين ندرتها ونفاذ مخزون الوكلاء المعتمدين.
البداية مع علامة فيات حيث شهدت أسعار سيارات كل من فيات تيبو وفيات 500 وفيات سكودو وفيات 500 إكس زيادات تراوحت مابين 40 و70 مليون سنتيم وهو ما توضحه الإعلانات التالية التي نقلناها عن موقع واد كنيس.
سيارات جيلي هي الأخرى شهدت زيادات تراوحت مابين 30 و60 مليون سنتيم عن أسعارها الرسمية مثلما توضحه الإعلانات التالية.
ولم تسلم سيارات شيري من زيادة الأسعار مابين 40 و60 مليون حسبما وقفنا عليه وتوضحه الإعلانات التالية.
و بعد أيام قليلة من شروع فيات الجزائر في تسليم فيات دوبلو الجديد المركب في مصنع وهران للزبائن، في مختلف قاعات العرض عبر الوطن، حتى سارع السماسرة والمضاربين في عرض تسويق هذه السيارة واسعة الطلب في الأسواق بزيادات تجاوزت 100 مليون سنتيم.
موقع سيارات لايف قام بجولة في موقع واد كنيس الشهير، أين تم اليوم وأمس الإثنين، عرض عشرات الإعلانات لبيع فيات دوبلو الجديد المركب في وهران من طرف مواطنين من مختلف ولايات الوطن حيث تراوحت أسعاره مابين 410 و440 مليون سنتيم في حين يبلغ سعره الرسمي عند فيات الجزائر 289 مليون.
ورغم تحذيرات وزارة الصناعة والسلطات الوصية من المضاربة في أسعار السيارات الجديدة، خاصة في ضل الندرة التي تعاني منها الأسواق، غير أن آفة السمسرة والمضاربة، في تجارة السيارات الجديدة باتت تفسد على المواطنين فرحة اقتناء سيارة جديدة وباتت السيارات تسوق لغير مستحقيها، رغم الإجراء الذي شرعت فيات الجزائر في تطبيقه والذي يتيح للمواطن شراء سيارة واحدة بإسمه وذالك بالإستعانة بإستمارة رقمية وطنية لمعرفة أسماء وعناوين وهوية جميع زبائن فيات الجزائر.
وللتصدي لهذه الضاهرة دعت جمعيات حماية المستهلك السلطات الوصية الى الضرب بيد من حديد للحد من ظاهرة المضاربة في أسعار السيارات الجديدة، خاصة المركبة محليا وذلك بهدف جعلها تذهب لمستحقيها.