تاريخ اليوم:

تواجه العديد من العلامات التي تحصلت منذ أشهر على رخص استيراد السيارات، والتي تجاوز عددها 10 علامات مصيرا غامضا بسبب ضبابية الإستيراد وتأخر الإعلان عن حصة السيارات “الكوطة” لعام 2024، وهو ما جعلها تواجه خسائر يوميا جراء دفع مستحقات العمال وإيجار قاعات العرض  دون وجود سيارات للبيع وتحقيق أرباح بعد ضخها لأموال كبيرة في توفير قاعات عرض تتوافر مع دفتر الشروط.

العديد من هذه العلامات على غرار جيتور و جي أم سي وباييك قامت مباشرة بعد حصولها على الرخص النهائية لإستيراد السيارات بحفلات إطلاق وأعلنت عن برامجها وانتشارها في الولايات وطموحها وشرعت في فتح العديد من قاعات العرض وبدأت في استقبال الطلبات الأولية للزبائن، غير أنها بعد مرور أشهر وجدت نفسها تواجه ضبابية كبيرة في برنامج الإستيراد ما جعل فرحة الحصول على رخص استيراد السيارات لم تكتمل.

رخص استيراد السيارات .."يافرحة ماتمت"

و في ضل استمرار تجميد “أبيض” لإستيراد السيارات في الجزائر بسبب تأخر الإعلان عن “كوطة” 2024، تتواجد حاليا 10 علامات أوروبية وآسيوية تملك قاعات عرض وتحصلت على الرخصة النهائية للسيارات وشرعت في استقبال الطلبات الأولية على سياراتها ومنها من باعت سنة 2023 آلاف السيارات غير أنها حاليا توقفت عن استقبال طلبات الزبائن بسبب نفاذ المخزون وضبابية الإستيراد.

ومن هذه العلامات نذكر كلا من علامة أوبل الألمانية نجحت في تسويق 10 ألاف سيارة  واستهلكت هي الأخرى جميع سيارتها  بالإضافة الى علامات أخرى فتحت قاعات عرض في مختلف الولايات غير أنها لم تشرع بعد في استيراد السيارات على غرار كلا من علامات  جيتور ودونغ فونغ وباييك ودي آف جوير وسوكون و غريت وول و جي أم سي و أخيرا dfsk .

وبالنسبة للعلامات التي لا تزال تسوق السيارات تأتي علامة فيات في المقدمة بفضل مصنع فيات بوهران الذي سينتج 40 ألف  سيتارة و علامة جيلي التي تواصل استكمال حصتها الخاصة بسنة 2023 والمقدرة بـ 39 ألأف سيارة وسلمت لحد الساعة أقل من 20 ألف سيارة.

ومن جهته اغتنم وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون زيارته الأخيرة للصالون الدولي بقصر المعارض للحديث مجددا عن حصة استيراد السيارات “الكوطة” التي  أكد أنها يجب أن تقترن بالتصنيع المحلي وليس بالإستيراد فقط.

ووجه الوزير رسالة الى وكلاء السيارات الذين ينتطرون الكوطة داعيا اياهم بالإهتمام أكثر بإطلاق صناعة وطنية للسيارات بدل انتظار الإستيراد وقال أن صناعة السيارات في الجزائر انطلقت وهي السبيل الوحيد لبناء صناعة حقيقة واعادة التوازن الى السوق وقال أن الذين يبحثون ويننظرون الكوطة ماعليهم الى بتوفيرها بالتصنيع.

 

عن الكاتب

  • ياسمين حداد

    صحفية متخصصة في السيارات

واجهة السيارات