لايزال الجزائريون يكتشفون عن قرب التطور الكبير الذي شهدته السيارات الصينية التي تحولت الى كابوس للعلامات الأورورية، فالعديد من العلامات الصينية التي دخلت الى السوق الجزائرية سنتي 2023 و2024 كشفت عن طرازات غاية في الجمال والتطور وبأسعار تنافسية جعلتها الأكثر طلبا في السوق.
وفي هذا السياق نالت كل من علامات جيلي وشيري بإعتبارها أولى العلامات التي دخلت السوق الجزائرية ثقة الجزائريين بإستقبال طلبات قياسية، أين تمكنت علامة شيري من تسويق جميع حصتها المقدرة بـ 10 ألاف سيارة فيما تواصل علامة جيلي تسليم سياراتها للزبائن والعمل على استيراد قرابة 40 ألف سيارة الخاصة بحصتها لعام 2023، فيما عرضت علامة JMC مركبات نفعية غاية في التطور والتصميم العصري وبأسعار هي الأرخص قي السوق.
ومن جهتها كشفت علامة جوير عن سيارات حديثة جدا وهو الأمر الذي أعلنت عنه علامة جريت وول التي شرعت في استقبال الطلبات المسبقة للزبائن على طرازات حديثة وعصرية.
ويؤكد الخبراء أن صناعة السيارات في الصين ومنذ نشأتها مرت بعدة مراحل، وهي تمر حالياً بمرحلة جديدة عنوانها التحوّل الكامل للكهرباء، مشيرين إلى أن الصين اعتمدت خططاً مهمة في سبيل تطوير قطاع صناعة السيارات، من خلال دعم برامج البحث والتطوير، الأمر الذي ساعدها على التقدم بوتيرة سريعة في هذا المجال.
وبحسب الخبراء فإن شركات صناعة السيارات الصينية تبنت التقنيات الجديدة بسرعة لا مثيل لها، كما عملت على تحسين تصميماتها وعملياتها التصنيعية، ومعالجة نقاط ضعفها، مستفيدة من العديد من نقاط القوة التي مكنتها من مبارزة صانعي السيارات الغربيين، مثل إمكانية الوصول السهل إلى المعادن والمواد الأولية التي تحتاجها هذه الصناعة، إضافة إلى اليد العاملة الرخيصة والإعفاءات الضريبية التي وفرتها الدولة.
ورغم بدء انتشار السيارات الصينية في الأسواق العالمية في الآونة الأخيرة، إلا أن علامات السيارات الصينية لا تزال بحاجة إلى كسب المزيد من الثقة بين أوساط المستهلكين، لمواصلة نموها في الأسواق.
ويضيف الخبراء أن الصين التي تقدمت بخطى ثابتة في صناعة السيارات خلال السنوات القليلة الماضية، تمكنت من تصدر الدول الأكثر تصديراً للسيارات في العالم،
وبحسب تقرير حديث لـ Moody’s Analytics، فإن مسار تقدم الصين في تصدير سياراتها للعالم، بدأ منذ سنوات، فقد تجاوزت كوريا الجنوبية في عام 2021، لتحتل المرتبة الثالثة من حيث تصدير السيارات.
كما نجحت الصين في عام 2022 بتخطي ألمانيا، مما جعلها ثاني أكبر مُصدّر للسيارات، في حين أنها تقترب الآن من اليابان، لتزيحها عن المرتبة الأولى في قائمة أكثر الدول تصديراً للسيارات في العالم.
ووفقاً لمؤسسة ستاتيستا للأبحاث، فقد بلغ حجم سوق تصنيع السيارات العالمي، حوالي 2.95 تريليون دولار أميركي في عام 2022، بينما بلغ عدد سيارات الركاب المصدرة من اليابان في ذلك العام، نحو 4.36 مليون سيارة.
فيما أظهرت بيانات الجمارك الصينية، أن البلاد صدّرت 3.32 مليون سيارة في 2022، بينما صدّرت ألمانيا 2.65 مليون سيارة، وكوريا الجنوبية 2.3 مليون سيارة.
أما بالنسبة لعام 2023، فتمكنت الصين من التغلب على اليابان واحتلال الصدارة عالميا في تصدير السيارات .