بشّرت وزارة الصناعة بإنطلاق قريب لثلاثة مصانع للسيارات بالجزائر، ما من شأنه التقليل من الندرة ومواجهة شبح ارتفاع الأسعار الذي جمد عمليات البيع والشراء في أسواق السيارات.
وفي هذا السياق أعلن وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني السيد علي عون، منذ أيام أن مصنع علامة شيري سينطلق قريبا وكذالك الأمر بالنسبة لمصنع علامة جاك الصينية الذي هو بصدد وضع آخر الرتوشات للتماشي مع دفتر الشروط، كما قال الوزير أيضا أن مصنع علامة رونو بدوره في الطريق الصحيح للحصول على الإعتماد، وهذا ما يجعل مصانع علامات شيري وجاك ورونو هي المصانع التي ستنافس مصنع فيات بوهران لتلبيت احتياجات الزبائن في انتظار فتح مصانع أخرى على غرار مصانع جيلي وهيونداي وإيفيكو وغيرها من العلامات التي أبدت استعدادها لتصنيع السيارات بالجزائر.
وفي هذا السياق أعلنت علامة شيري الصينية أنها ستكون قريبا ثاني مصنع للسيارات السياحية بالجزائر وستعمل على تسليم سيارات الزبائن الذين قاموا بطلبيات مسبقة.
وفي هذا السياق أعلنت الشركة الجزائرية الصينية للصناعة السيارات بكل فخر حصولها على اعتماد إطلاق مصنعها لعلامة شيري في الجزائر، والذي سيبدأ في الإنتاج في أقرب الآجال، لتصبح بذلك العلامة التجارية الأولى والوحيدة التي تحصل على اعتماد تصنيع السيارات السياحية والنفعية الخفيفة، بعد صدور المرسوم التنفيذي 24-159 المعدل والمحم المرسوم التنفيذي 22-384، وهو ما يدل بوضوح على جدية العلامة التجارية والتزامها الصارم بالوفاء بوعودها.
وكان وزير الصناعة قد استقبل شهر جوان الماضي وفدا عن مجمع جاك لصناعة السيارات بقيادة رئيس المجمع السيد يانغ زينغ شو وذلك للوقوف على آخر مستجدات مشروع تصنيع السيارات. وأسدى الوزير تعليمات صارمة حينها من أجل الإسراع في تجسيد المشروع، كما شدد السيد الوزير على احترام الآجال المتفق عليها واحترام دفتر الشروط.
وتجدر الإشار أن مدير مجمع إيمين أوتو نهاد ساسوفا أوغلو سبق وأكد أن تقدم أشغال مصنع جاك Jac في ولاية عين تيموشنت وصل الى نسبة 80% يتبقى لنا 20% للشروع في انتاج مركبات علامة جاك الصينية في الجزائر، ” يتكون المصنع من 15 وحدة إنتاج مخصصة للتركيب، والتصنيع والتجميع، الطلاء والمطالة ومضمارين للتجارب بمعايير دولية”.
وبخصوص مصنع رونو بوهران سبق للمدير العام للمصنع الواقع بمنطقة وادي تليلات بوهران ، ريمي هويون ، أن أكد في تصريح سابق ” نحن متحمسون و مستعدون للعودة إلى النشاط” مضيفا في نفس الوقت ، من خلال منشور على الشبكة الاجتماعية ” لينكدن” ، بأنه ” تم إنفاق 15 مليار دينار من اجل انجاز المصنع وأشغال إعادة التكييف مع التشريعات الجديدة ” التي أقرتها السلطات العمومية الجزائرية في مجال صناعة السيارات بالبلاد.
وأضاف نفس المصدر بقوله ” نحن مستعدون لرفع التحدي مع وجود فرق عمل متحفزة و ذات كفاءة (..) و لدينا إرادة من اجل تطوير النسيج الصناعي و الخبرات المحلية”.
كما أشار نفس المصدر إلى أن مصنع وهران الذي أعيد تجهيزه ” يضم تكنولوجيا عالية الدقة ووحدة للبحث و التطوير مع وجود طموح لان يكون فرعا فاعلا رئيسيا في مجال التحول التكنولوجي لصناعة السيارات في الجزائر”.