كشف رئيس قسم الصيرفة الإسلامية على مستوى القرض الشعبي الجزائري، سفيان مزاري عن الشروع في استقبال ملفات تمويل السيّارات الجزائرية على مستوى البنك الذي يمثله بمجرّد خروج أول مركبة من مصنع “فيات” بوهران، يوم الإثنين، حيث أن المطلوب من الزبون جلب فاتورة نموذجية من المصنع أو الوكيل، لتتم مباشرة عملية التمويل التي تصل نسبتها 90 بالمائة، مقابل هامش ربح يعادل 7.5 بالمائة سنويا، واصفا إيّاه بالهامش الأقل تكلفة على المستوى الوطني.
ويؤكّد مزاري أن معالجة الطلب وتحديد كيفية السداد والأقساط سيكون في ظرف 72 ساعة كأقصى حد، حيث أن الحد الأدنى الذي يمكن تسديده اليوم للاستفادة من السيارة هو 10 بالمائة من ثمنها، أي إذا كان سعر المركبة على سبيل المثال 200 مليون سنتيم، فإن الدفعة الأولى يجب أن لا تقل عن 20 مليون سنتيم، ويتكفّل البنك بتمويل 90 بالمائة من السيارة الذي يعاود بيعها للزبون بالتقسيط للسداد في أجل أقصاه 60 شهرا وقد يكون أقل حسب راتب الزبون.
ويشدّد مزاري على أن القرض الشعبي الجزائري جاهز منذ سنة، وقام بتكوين الموظفين حول كيفية التعامل مع طلبيات الزبائن لاقتناء سيارات وكيفيات السداد والتسليم، حيث كان ينتظر فقط بداية عملية البيع سواء على مستوى مصنع فيات أو غيره من الوحدات، حيث سيقوم قريبا باقتناء مخزون من السيارات حسب الوفرة على مستوى المصنع لتسليمها لأصحاب الطلبيات، مشدّدا على أن الزبون مؤهل لدمج راتبين بالشراكة مع الزوج أو الإبن للتمكّن من الدفع بشكل أحسن، في حين أوضح أن سعر السيارة المحلية لم يتم الإعلان عنه لحدّ الساعة، إلا أنه توقّع أن يكون أقل من المستوردة.
واعتبر المتحدّث أن عمليات استقبال الطلبات تتمّ على مستوى 97 شباكا تابعا للقرض الشعبي الجزائري، ويعتمد للصيرفة الإسلامية على غرار تلك التي يتم تقديم طلبيات على مستواها لاقتناء سيارات المرابحة للمهنيين والمؤسسات منها بعض الفئات كالتجار والمحامين والموثقين، أو عمليات البيع عبر الإيجارة المنتهية بالتمليك، حيث تم بيع عدد معتبر من سيارات فيات النفعية خلال الأشهر الماضية على غرار “تيبو”.
المصدر : الشروق