أكدت جريدة الشروق اليومي أن غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء الجزائر، فصلت الثلاثاء 19 نوفمبر الجاري، رسميا بعدم إطلاق سراح كلا من نجل وزير سابق في الحكومة المنهاة مهامها خلال الساعات القليلة الماضية، ورجل الأعمال المدعو “نونو مانيطا” و”ص. نور الدين” المدير العام لمؤسسة “فوندال”، إلى جانب الرئيس المدير العام لمركب “سيدار الحجار “”ب. كريم” المتابعين في ملف فساد طالت فروع مجمع “إيميتال”.
وفي التفاصيل، فقد أيدت غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء الجزائر، قرار قاضي تحقيق الغرفة الثالثة لدى القطب الاقتصادي والمالي، والمتعلق بإيداع عدد من المتهمين ووضع آخرين تحت إجراء الرقابة القضائية عن وقائع فساد طالت فروع مجمع “إيميتال”، والقاضي بإيداع الحبس المؤقت كلاّ من رجل الأعمال المدعو “نونو مانيطا” المنحدر من ولاية وهران، ونجل وزير في الحكومة المعدّلة و”ص.نور الدين” المدير العام لمؤسسة “فوندال” إلى جانب “ب.كريم”الرئيس المدير العام لمركب “سيدار الحجار” ومتهمين آخرين، متابعين في ملف فساد ثقيل يتعلق بإبرام صفقات مشبوهة.
غرفة الاتهام أيضا قررت إبقاء الرقابة القضائية على كل من رئيس سابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والمدير السابق لفندق الأوراسي، كما تم تأييد قرار منع مغادرة التراب الوطني وسحب جواز السفر مع الوضع تحت إجراء الرقابة القضائية المتهم “أ.ش” الذي يشغل منصب مدير عام لدى وكيل سيارات للعلامة الصينية، والتي تعد ملكا للأخوين “ع.ع” و”ع.ح”، اللذين تم وضعهما أيضا تحت الرقابة القضائية، حيث حازت شركة “أوتو ليدر كومباني” المؤسسة سنة 2020 برأسمال يعادل ملياري سنتيم “20 مليون دينار” وتم رفعها مؤخرا إلى 14 مليار سنتيم “140 مليون دينار” على اعتماد النشاط كوكيل سيارات لعلامة صينية في النصف الأول لسنة 2023 وشرعت في تسويق السيارات بدءا من 25 أكتوبر 2023 بحصة عادلت 11 ألف مركبة، حيث يتواجد المقر الاجتماعي للشركة بولاية سطيف.
وكان مديرها العام “أ.ش”، والمقيم بإسبانيا، قد شغل من قبل منصب مدير مصنع “كيا” بولاية باتنة، حينما كان ملكا للإخوة العرباوي، قبل مصادرته خلال السنوات الأخيرة في أعقاب صدور أحكام قضائية نهائية ضدهم تثبت ضلوعهم في قضايا فساد وتسليمه للمجمع العمومي “فوندال”.
كما شغل “أ.ش” من قبل مناصب عمل بالمغرب، وسبق وأن ترشح في تشريعيات 2017، عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي كنائب عن الجالية ولم يحظ بمقعد في البرلمان وقتها.
أما الإخوة “ع.ع” و”ع.ح”، فقد حازا عدة اعتمادات في مجال السيارات والمركبات والصناعة الصيدلانية خلال الفترة الأخيرة، منها وكيل سيارات علامة صينية مشهورة في السوق الوطنية مؤخرا، وعلامة “كاري” وعلامة “إكس سيد” وعلامة “هاغر” للحافلات، إضافة إلى اعتماد نهائي لتصنيع السيارات أعلنوا عنه عبر بيان رسمي قبل فترة قصيرة من دون تحديد مكان المصنع، وكان يرجح أن يكون نفسه مصنع “كيا” سابقا بولاية باتنة والذي تم نقل ملكيته بعد مصادرته إلى المؤسسة العمومية “فوندال”، حيث يتواجد رئيسها المدير العام حاليا قيد الحبس المؤقت في نفس القضية، في حين تم طرح تساؤلات حول كيفية حصول هذا المتعامل على هذا الكم الهائل من الاعتماد في فترة قصيرة.
ومعروف عن الإخوة “ع.ع” و”ع.ح” من قبل مباشرتهم نشاط استيراد “الشوالة” والدواء، ليلجوا بعد ذلك ميدان استيراد السيارات، كما حصلوا مؤخرا على اعتماد نشاط تصنيع الدواء أيضا، ويتم التحقيق حاليا في العلاقة التي تربط هؤلاء برجل الأعمال المدعو “نونو مانيطا” وابن وزير في الحكومة المنتهية عهدتها في الساعات القليلة الماضية.
المصدر: جريدة الشروق