تاريخ اليوم:

أكد النائب البرلماني عز الدين زحوف لدى نزوله مؤخرا ضيفا على منتدى جريدة الموعد أن تأخر استيراد السيارات ينعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين، موضحا أن الجزائر منذ عام 2016 لم تتمكن من تحقيق استيراد فعلي للسيارات بالرغم من المحاولات المتكررة والحلول المعلنة في الخطط الاقتصادية. وفي الوقت الذي تتخذ فيه قرارات مثل السماح باستيراد سيارات أقل من ثلاث سنوات، تبقى هذه القرارات دون تنفيذ فعلي.

تأخر استيراد السيارات ينعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين

وقال زحوف “منذ صدور قانون المالية لعام 2020، حتى اليوم، لم يتحقق شيء ملموس في قطاع السيارات. الأسعار في السوق المحلية، أصبحت غير منطقية، حيث تُباع السيارات المستعملة بأسعار تفوق قيمتها الأصلية”، مشيرا إلى أن هذه الوضعية لا تؤثر فقط على القدرة الشرائية للمواطنين بل أيضا على ثقة الشعب في قدرة المسؤولين على الوفاء بتعهداتهم.

كما تطرق زحوف إلى قضية التصنيع المحلي للسيارات، منتقدا العجز في تنفيذ المشاريع الصناعية المتعلقة بهذا القطاع. وقال ذات المتحدث، إن الحديث عن تصنيع السيارات محليا دون تأمين الأرضية المناسبة من حيث البنية التحتية والتقنيات المتقدمة واليد العاملة المدربة هو أمر غير منطقي. وأضاف أن التصنيع المحلي لا يمكن أن ينجح دون استيراد بعض المكونات الأساسية في البداية، ثم الانتقال إلى التركيب المحلي وصولا إلى تصنيع بعض الأجزاء محليا مع تزايد نسبة الإدماج المحلي. “التصنيع المحلي يتطلب مراحل متكاملة، تبدأ من استيراد مكونات أساسية ثم التركيب، ثم تصنيع أجزاء محليًا. لكن مع غياب رؤية حكومية واضحة، تبقى هذه الخطوات حبرا على ورق”، يقول زحوف.

تأخر استيراد السيارات ينعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين

وشدد زحوف، على أن أحد أكبر العوائق التي تواجه المستثمرين في الجزائر هو البيروقراطية المفرطة. وأكد أن البيروقراطية تعيق المشاريع الاقتصادية الكبيرة والصغيرة على حد سواء، حيث يصعب على الشركات المحلية أو الأجنبية الحصول على التراخيص اللازمة أو التصاريح لبدء مشاريعهم بسبب تأخر الإجراءات وغياب التنسيق بين الوزارات المعنية. وذكر أيضا معاناة الوكلاء الذين حصلوا على اعتمادات لاستيراد السيارات منذ بداية عام 2024، إلا أن العديد من العقبات ما تزال تحول دون تنفيذ هذه المشاريع، مثل التأخير في الحصص أو عدم وجود دفاتر شروط واضحة. وقال المتحدث، من غير المقبول أن تجد المستثمرين في الجزائر يواجهون هذا الكم من التعقيدات البيروقراطية التي لا تساهم إلا في إعاقة النمو الاقتصادي وتدمير فرص العمل، مطالبا بتغييرات جذرية في المنظومة الإدارية.

المصدر : يومية الموعد

عن الكاتب

  • كريم خالدي

    صحفي متخصص في السيارات

واجهة السيارات