مع تزايد وتيرة استيراد السيارات يبشر المختصون بتراجع الأسعار وتحقيق الوفرة وبداية التنافس بين الوكلاء لعرض أسعار تنافسية لإستمالة الزبائن.
وفي هذا السياق كشف فادي تميم المنسق الوطني للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك عن توقعات بانخفاض سعر السيارات في الجزائر بداية من شهر ديسمبر المقبل بنسبة 15 بالمائة.
وقال تميم في تصريح لموقع ”خبر برس” أن دخول كميات معتبرة من السيارات خلال الساعات الاخيرة بدءا من فيات الإيطالية مرورا إلى جاك الصينية وأوبل المنضوية تحت تسيير مجموعة ستيلانتيس، إضافة إلى اقتراب موعد دخول مركبات جيلي وبداية تصنيع سيارات فيات الجزائرية بوهران شهر ديسمبر المقبل سيخفض أسعار المركبات بنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمائة،ويشمل هذا الانخفاض أسعار السيارات المستعملة المعروضة في الأسواق.
ويقول فادي تميم أن ارتفاع أسعار السيارات الصينية التي تم استيراها نسبيا يرجع لعدة أسباب، منها التهاب أسعار النقل البحري، وارتفاع قيمة الاورو والدولار رغم الاستقرار الذي شهده الدينار الجزائري خلال الأشهر الأخيرة ناهيك عن ارتفاع أسعار المركبات في السوق الدولية, مشددا: “لا يمكن لوكيل السيارات أن يبيع مركباته بسعر ضئيل أو أن يتكبد خسائر بعرض سيارات بسعر أقل من 200 مليون سنتيم مقارنة مع مصاريفه ونفقاته وتكلفة المركبة”.
ويرتقب أن تشهد نهاية السنة الجارية حركية كبيرة في سوق السيارات وفق المتحدث، حيث ستشرع في البيع أكثر من 4 علامات على الأقل وهي فيات وجاك وجيلي وأوبل، ناهيك عن بداية الإنتاج على مستوى مصنع وهران، أي إنتاج “فيات الجزائرية”. وسيزيد كل ذلك، يقول المتحدث، من تنافسية سوق السيارات، مضيفا: “بعد الإعلان الرسمي لكافة العلامات عن أسعارها الشهر المقبل، قد تراسل جمعية حماية المستهلك وزارتي التجارة و الصناعة في حال تسجيل أسعار غير عادلة للمركبات في السوق الجزائرية، ولن نقبل بالاحتكار أو المبالغة في السعر”.