يواصل نواب البرلمان لليوم الثاني من مناقشة مشروع قانون المالية 2025 انتقادهم لندرة السيارات مطالبين الوزارات المعنية بإيجاد حل جذري لهذا الملف الذي بقي يراوح مكتنه لعدة سنوات، ماتسبب في ارتفاع جنوني للأسعار وانتشار ظاهرة المظاربة والتلاعب بالزبائن من طرف الوكلاء خاصة وأن الكثير منهم لم يستلموا سياراتهم منذ أشهر طويلة.
في هذا السياق، قال النائب البرلماني البراء بن قرينة عن حركة البناء الوطني “أن الشعب تعب من ملف السيارات” وأضاف بين قرينة “تمنينا أن يكون وزير الصناعة علي عون حاضرًا”، موضحًا: “لقد تم وضع دفتر شروط للمستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين، وقلنا لهم أن يدفعوا أموالًا ويفتتحوا نقاط بيع ويوظفون مستخدمين، وبعدها نُخبرهم أنه لا توجد كوطة”.
وعلّق قائلًا: “كان علينا أن نُعلم الناس إما يوجد وإما لا، إما نستثمر وإما لا نستثمر ونصارح بعضنا البعض الشعب تعب من ملف السيارات، وبعدها يظهرون لنا ليُخبرونا أنهم ينتجون ثلاث سيارات في الساعة”، يقول النائب البرلماني.
النائب بن عمر فوزي تدخل بدوره في الموضوع نفسه، وقال لدينا مثل في الغرب يقول “عيب أن تستل السيف، وعيبان إن لم تضرب به”.
وأردف بن عمر فوزي “من لا يستطيع ملء كرسيه فهو لا يمثل لا الدولة ولا الشعب”.
وقال النائب “وزير الصناعة أخبرنا أنه تعب من ملف السيارات، نحن نقولك بصفتنا نوابًا للمجلس وشعب وشباب جزائري: تعبنا منك وعليك المغادرة”.
وعاد بن عمر فوزي إلى وزير الصحة، ووأقسم أنه “لا يوجد في قطاعه مستشفى في الجزائر يُشرف الدولة الجزائرية”.
وأردف موجهًا له الخطاب: “كل المستشفيات محطمة وأنت جالس في مكتبك ولا مرّة قمت بزيارة معاينة للمستشفيات”.
ويتشهد المتحدث: “المستشفى الجامعي بولاية تلمسان كارثة. وأقول له هنا عد إلى منزلك وهذه من صلاحيات رئيس الجمهورية وليست صلاحياتي”.