تواجه سوق السيارات الجديدة منذ أسابيع حالة من الندرة والجمود بسبب توقف أغلب العلامات عن استقبال طلبات الزبائن ما شجع على عودة المضاربة وارتفاع اسعار السيارات المستعملة في الأسواق.
الراغب في شراء سيارة جديدة هذه الأيام في الجزائر يواجه معظلة كبيرة وهي عدم وجود سيارات للبيع عند الوكلاء المعتمدين الممثلين لمختلف العلامات الاوروبية والصينية، وحتى الطلبات المسبقة باتت غير متوفرة وهذا ما يجعل سوق السيارات الجيدة في الجزائر تعود لنقطة الصفر أمام عودة الندرة والمضاربة في أسعار السيارات الجديدة.
وأمام هذا الواقع لجأت كل من علامات فيات وأوبل وشيري وجيلي الى تجميد طلبات المواطنين على السيارات الجديدة بعد نفاذ المخزون، بينما تواجه باقي العلامات التي أعلنت انطلاقها على غرار باييك وجي أم سي وجيتور وجريت وول واقعا أصغب بسبب تأخر الإعلان عن حصة السيارات لسنة 2024 مايجعل هذه العلامات رهينة لحصة الإستيراد.
وأمام هذه الوضعية المتأزمة بدأت أسعار السيارات المستعملة وحتى الجديدة تشهد ارتفاعا تدريجيا في الأسعار ما جعل الكثير من المواطنين يطالبون بضرورة وضع حد لهذه الندرة.
وينتظر وكلاء السيارات وحتى المواطنين بترقب كبير الإعلان عن “كوطة” الإستيراد لسنة 2024 والتي من شأنها تحرير سوق السيارات بدخول العديد من العلامات الجديدة وخلق حركية ومنافسة تنعكس على الأسعار والوفرة، خاصة بعد مطالبة المختصين والخبراء برفع حصة الإستيراد الى 300 ألف سيارة على الأقل سنة 2024 لإمتصاص الطلب الكبير للمواطنين على السيارات النفعية والسياحية بعد 6 سنوات من تجميد الإستيراد.