تاريخ اليوم:

ستشهد الجزائر شهر ديسمبر المقبل عودة مصانع سيارت السيارات للإنتاج بعد تجميد دام لثلاثة سنوات بسبب عدم تطبيق دفتر الشروط.

وسيكون مصنع فيات في وهران على موعد مع انتاج أولى السيارات الجزائرية نهاية ديسمبر المقبل وبهذا تستأنف الجزائر المنافسة الإفريقية لصناعة السيارات بإطلاق مشاريع صناعية بالجملة للعديد من العلامات الأوروبية والآسيوية.

الجزائر تستأنف المنافسة الإفريقية في صناعة السيارات

ومع تأكيد وزارة الصناعة منح 38 اعتماد لإستيراد السيارات،فإن جميع هذه العلامات ملزمة حسب دفتر الشروط على القيام بمشاريع لصناعة السيارات أو قطع الغيار وبهذا ستصبح الجزائر حسب المختصين قطبا افريقيا وعربيا لصناعة السيارات.

في هذا السياق، بشّر الخبير الاقتصادي كمال ديب، أن سنة 2024 ستشهد المزيد من التخفيضات، في أسعار السيارات الجديدة، بدخول المصانع في إنتاج مختلف أنواع العلامات، مردفا أن قانون المالية لسنة 2024 تضمن امتيازات ضريبية وجمركية للأجزاء الخاصة بصناعة السيارات، وهذا ما يجعل المركبات المصنعة في الجزائر أرخص من المستوردة.

وأضاف محدثنا أن الجزائر ستتحول إلى قطب لصناعة السيارات في إفريقيا، لتوفر العديد من نقاط الجذب، على غرار أسعار الطاقة المدعمة وهو ما يبحث عنه العديد من مصنعي السيارات في العالم، هروبا من الأسعار المرتفعة المطبقة في أوروبا، بالإضافة إلى امتيازات العقار الصناعي وتوفر اليد العاملة، وهو ما يجعل الجزائر محل اهتمام مختلف العلامات التي تبحث عن ملاجئ آمنة غير مكلفة والتي أبدت استعدادها الكبير لخوض غمار تصنيع السيارات، وتحويل الجزائر إلى منصة تصدير لمختلف البلدان العربية والأوروبية، وهذا ما سيمكن بلادنا حسبه من تحقيق ما يسمى بالتوطين الصناعي ونقل التكنولوجيا وتحقيق وفرة كبيرة في السيارات من مختلف العلامات “وهو ما سينعكس على تنوع العروض وتمكين الجزائريين من شراء سيارات جديدة وبيع المستعملة ويمكن من زيادة العرض وتراجع الأسعار..”

عن الكاتب

  • كريم خالدي

    صحفي متخصص في السيارات

واجهة السيارات