تاريخ اليوم:

في خطوة قد تعيد تشكيل صناعة السيارات الألمانية، تستعد شركة فولكس فاجن لاتخاذ قرارات جذرية وصعبة، وسط توقعات بإغلاق ثلاثة مصانع في ألمانيا، وهو ما قد يسفر عن تسريح عشرات الآلاف من الموظفين!

وقد بدأت هذه الإشارات تظهر للعلن عندما حذرت فولكس فاجن في الأشهر الأخيرة من أنها قد تضطر إلى اتخاذ “إجراءات عميقة” لمواجهة مجموعة من التحديات، مثل ارتفاع التكاليف، وانخفاض المبيعات، وتصاعد المنافسة الصينية الشرسة.

التنين الصيني يهدد عرش السيارات الألمانية

وقد أكدت هذه المخاوف رئيسة مجلس الأعمال بالشركة، دانييلا كافالو، التي أشارت بوضوح إلى أن الإدارة “جادة للغاية” بشأن هذه القرارات، مضيفة أن ما يجري هو بداية “بيع لأصول في ألمانيا.”

الأخبار لا تتوقف عند الحدود الألمانية، فقد تكون هناك تأثيرات في أماكن أخرى أيضًا. في مصنع بروكسل، يبدو أن الإنتاج قد يكون في خطر، حيث تُفكر أودي بإنهاء إنتاج الطراز Q8 e-tron  في وقت مبكر بسبب تراجع الطلب عليه بشكل كبير.

وفي سياق متصل، ظهرت تقارير تشير إلى أن الشركة حاولت بيع المصنع لأكثر من 26 جهة مهتمة، لكنها لم تجد حتى الآن مشتريًا مناسبًا

أحد أعضاء مجلس إدارة فولكس فاجن، غونار كيليان، أكد أن “الوضع خطير للغاية” مضيفًا أنه “من دون اتخاذ تدابير شاملة لاستعادة القدرة التنافسية، لن نتمكن من تمويل الاستثمارات المستقبلية الكبرى.

وكجزء من هذه التدابير، ذكرت كافالو أن هناك خططًا لتخفيض الأجور بنسبة 10٪ على الأقل، بالإضافة إلى تجميد الرواتب لعامي 2025 و2026.

في تصريحاته الأخيرة، أكد الرئيس التنفيذي أوليفر بلوم أن “صناعة السيارات الأوروبية تمر بمرحلة صعبة ومُعقدة للغاية.” وأضاف أن “منافسين جدد من الصين يدخلون إلى السوق الأوروبية”،

من الواضح أن فولكس فاجن تتجه إلى قرارات صعبة وقاسية، في محاولة منها للبقاء في ساحة المنافسة العالمية وسط ضغوطات تتزايد يومًا بعد يوم ، فهل ستكون هذه الخطوات كافية لإعادة التوازن للشركة العملاقة؟

عن الكاتب

  • كريم خالدي

    صحفي متخصص في السيارات

واجهة السيارات