بعد إعلان المؤسسة الجزائرية للنقل البحري نفاد جميع التذاكر والحجوزات على مستوى الخط الوحيد الذي يربط بين أليكنت ووهران، إلى غاية شهر سبتمبر، استغلت شركات النقل البحري الإسبانية الطلب الكبير للجزائريين على التنقل، لإلهاب الأسعار التي وصلت لمستويات قياسية، حددت بـ797 أورو للتذكرة، وهو ما شكل صدمة وسط المغتربين الجزائريين الراغبين في قضاء عيد الأضحى المبارك على أرض الوطن.
وفي هذا الإطار، أعلنت شركات النقل البحري الإسبانية تحيينها لأسعار التذاكر التي تربطها مع الجزائر في ثلاثة خطوط بحرية بين ألميريا ووهران لشركة تراسميديتيرانيا، وخط ألميريا والغزوات لشركة تراسميديتيرانيا، وخط فالنسيا مستغانم لشركة بالياريا، بينما تتكفل شركة النقل البحري الجزائرية في الخط المتبقي بين أليكانت ووهران والذي نفدت فيه جميع التذاكر إلى غاية شهر سبتمبر، حسبما أعلنته الشركة في وقت سابق .
وبالنسبة للحجوزات المتبقية على متن شركات النقل البحري الإسبانية، أعلنت شركة تراسميديتيرانيا التي تملك خطوط من ألميريا إلى الغزوات ووهران، أنه توجد تذاكر أيام 20 جويلية و27 جويلية من ألميريا إلى وهران بسعر 383 يورو لشخص بدون سيارة، أما الخط الرابط بين فالنسيا ومستغانم لشركة النقل البحرية الإسبانية بالياريا، فإن أول تذكرة متاحة لشخص وحده بدون سيارة هي للرحلة يوم 23 جويلية 2022، وهي في الغرفة لأنه لا توجد تذاكر للكرسي، ويبلغ سعرها 797 أورو، والتذكرة الأرخص في الرحلة الموالية يوم 30 جويلية 2022 لشخص واحد بدون سيارة تبلغ 502 أورو. وبخصوص النقل بالسيارة يرتفع إلى 1022 أورو.
وأعلنت هذه الشركات أنه لا توجد تذاكر للنقل قبل عيد الأضحى، مؤكدة أن الأسعار ستعاود الانخفاض في شهر أوت، حيث حدد سعر التذكرة بين ألميريا ووهران بـ175 أورو .
وانتقد أفراد الجالية بشدة هذه الأسعار التي وصفوها بالتعجيزية، مطالبين الحكومة الجزائرية بالتدخل لتمكينهم من زيارة الوطن بعد سنتين من الانقطاع بسبب جائحة كورونا.
وفي هذا الإطار، أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية والنائب عن الجالية في إسبانيا، فارس رحماني، في تصريح لـ”الشروق” أن عددا كبيرا من المغتربين هناك عاجزون عن زيارة الجزائر بسبب نفاد التذاكر البحرية وحتى الجوية، مطالبا وزارة النقل بضرورة إنعاش النقل البحري من إسبانيا الذي يبقى السبيل الوحيد لامتصاص ضغط الجالية، وذلك حسبه بإلزام شركة النقل البحري الجزائرية بمضاعفة الرحلات بين أليكانت ووهران والعاصمة وفتح خطوط جديدة بين مختلف المدن الساحلية الإسبانية لتمكين أكبر عدد من المغتربين من زيارة الجزائر، بالإضافة إلى إعادة بعث الخط الجوي بين أليكانت والجزائر والذي كان محل إقبال عدد كبير من الجالية بعد تجميده بسبب جائحة كورونا.
المصدر : الشروق