تاريخ اليوم:

تواجه شركة فيات فترة صعبة في الربع الأول من عام 2025، وخاصة في أوروبا. في حين تحافظ العلامة التجارية على نتائج جيدة في أميركا اللاتينية، فإنها تعاني من خسائر فادحة في القارة العجوز. بينما تحافظ على نتائج جيدة في العديد من الأسواق .

وكما هي العادة، تتميز شركة فيات في أميركا اللاتينية، حيث كانت النتائج أكثر واعدة. في البرازيل، سجلت الشركة المصنعة زيادة بنسبة 9% مقارنة بالربع الأول من عام 2024، وأداءً أكثر أهمية بنسبة 14% مقارنة بالربع الأول من عام 2023. وفي الأرجنتين، كانت الأرقام أكثر إثارة للإعجاب مع زيادة بنسبة 85% مقارنة بالعام السابق. وتعد هذه النتائج إشارة قوية على قوة شركة فيات في هذه الأسواق المزدهرة. وبهذا المعدل، ستمثل أميركا اللاتينية أكثر من 50% من مبيعات فيات.

إنخفاض كبير لمبيعات فيات في أوروبا

الصعوبات الكبرى في أوروبا

ولكن لسوء الحظ فإن الصورة مختلفة تماما في أوروبا. الأرقام واضحة: العلامة التجارية تعاني من انخفاض كبير في المبيعات في العديد من البلدان الرئيسية. وفي إيطاليا، بلغ الانخفاض -6% مقارنة بالربع الأول من عام 2024، بينما بلغ الانخفاض في ألمانيا -36%. وشهدت فرنسا أحد أكبر الانخفاضات بنسبة -55%، تليها إسبانيا (-41%) والمملكة المتحدة (-22%). ويسلط هذا الاتجاه المقلق الضوء على خسارة حصة السوق في البلدان التي كانت فيات فيها لفترة طويلة رائدة في السوق..

 

تركيا: سقوط غير متوقع

وتراجعت تركيا، التي كانت في السابق ثالث أكبر سوق لشركة فيات، إلى المركز الرابع، بعد أن أزاحتها الأرجنتين عن عرشها. بعد أن كانت العلامة التجارية المفضلة لدى تيبو (إيجيا في تركيا) لفترة طويلة، انخفض حجم المبيعات في تركيا بنسبة 53%، وهو ما يشكل ضربة موجعة للعلامة التجارية التي تفقد مكانتها.

 

اليابان والولايات المتحدة: أداء متباين

تظل اليابان، على الرغم من الانخفاض الطفيف بنسبة -15%، سوقًا يبدو أن فيات تواجه صعوبة في ترسيخ وجودها فيه، في حين أن الولايات المتحدة تحقق أداءً جيدًا. سجلت العلامة التجارية نموًا بنسبة +239% مقارنة بالعام 2024. وفي حين تظل الأحجام متواضعة، يبدو أن فيات 500 تتمتع بشباب ثانٍ عبر المحيط الأطلسي، ربما بفضل فيات 500 جورجيو أرماني، التي بدأت عمليات تسليمها قبل بضعة أشهر.

الأمل في التعافي مع جراند باندا والنماذج الجديدة

ولا يُتوقع أن يستمر الوضع الصعب في أوروبا إلى الأبد. في أبريل 2025، ينتظر عملاء فيات بفارغ الصبر تسليم أولى شحنات طراز Grande Panda، وهو الطراز الذي من المتوقع أن يقلب الأمور رأساً على عقب. ويُنظر إلى هذا الإطلاق باعتباره رافعة مهمة لمقاومة الأداء الضعيف الأخير. علاوة على ذلك، تخطط فيات لتقديم نموذج جديد تمامًا في غضون بضعة أشهر، وإطلاق النسخة الهجينة من 500 في نوفمبر 2025 بهدف طلب طموح. ومن المتوقع أن تساعد هذه المبادرات العلامة التجارية على النهوض مجددا في الأعوام المقبلة.

ورغم أن عام 2025 سيشهد نتائج متباينة، فإن المستقبل يبدو أكثر ملاءمة لشركة فيات مع احتمال التعافي في عام 2026، بدعم من جيل جديد من المركبات والأسواق الرئيسية التي قد تعيد العلامة التجارية إلى القمة مرة أخرى.

عن الكاتب

  • كريم خالدي

    صحفي متخصص في السيارات

واجهة السيارات