في حدث تاريخي، ظهرت منظومة الصواريخ الباليستية القصيرة المدى الروسية “إسكندر-E” علنًا لأول مرة في الجزائر، وذلك قبيل العرض العسكري المخصص لإحياء الذكرى السبعين للثورة الجزائرية. يُعد هذا الظهور الأول من نوعه للمنظومة في ترسانة دولة عربية، مما يبرز التقدم العسكري للجزائر.
وحصلت الجزائر على أربعة أفواج من منظومة “إسكندر-E” بين عامي 2013 و2017، حيث تضم كل فوج حوالي 50 مركبة و48 صاروخًا، بما في ذلك 12 قاذفة و12 ناقلة و11 مركبة قيادة ومركبات دعم مختلفة.
وبحسب صحيفة كوميرسانت الروسية بدأت روسيا في عام 2018 تسليم أربعة أفواج من نظام الصواريخ الباليستية المتحركة قصيرة المدى إسكندر-إي (إس إس-26 ستون) للجزائر. ويتألف كل فوج من 12 منصة إطلاق ونحو 30 مركبة دعم.
واستخدم الجيش الجزائري نظام “إسكندر-E” لأول مرة في عام 2020 خلال تدريبات واسعة النطاق، حيث عرض التلفزيون العمومي الجزائري لقطات لعمليات الإطلاق، والمشاهد كانت ملتقطة من مسافة بعيدة.
ويبلغ مدى نظام “إسكندر” 500 كيلومتر، ويمكن أن تصل سرعته إلى 6 ماخ، مما يجعله قادرًا على ضرب أهداف حيوية مثل مراكز القيادة وأنظمة الدفاع الجوي. تصميمه المتحرك وقدرته على الإطلاق السريع تعزز من صعوبة اكتشافه أو اعتراضه.
وتتمتع نسخة “إسكندر-E” بالقدرة على حمل أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية غير النووية، بما في ذلك الرؤوس الحربية الشديدة الانفجار والرؤوس المخترقة. يضيف هذا الاستحواذ مدى وتنوعًا كبيرين إلى قدرات الجزائر الصاروخية، مما يعزز من جاهزيتها العسكرية.
ويمثل ظهور منظومة “إسكندر” في الجزائر خطوة استراتيجية لتعزيز القدرات العسكرية الوطنية، ويعكس التزام الجزائر بتطوير ترسانتها الدفاعية في مواجهة التحديات الإقليمية.
المصدر : موقع الشروق أولاين
