تاريخ اليوم:

تتجه “الجزائرية للطرق السيارة” إلى فرض احترام الحمولة عبر مقطع الطريق السيار شرق غرب بين البويرة والأربعطاش في ولاية بومرداس، خصوصا ما تعلق بمنحدر جباحية، في وقت يستبعد فيه لحد الآن تغيير مسار المنشأة بتلك المنطقة.

وبهذا الصدد، أفاد مصدر رسمي رفيع على صلة بالملف لـ”الشروق” أن دراسة الخبرة التي أطلقت مؤخرا لا تزال جارية للوقوف على مسببات التدهور والحوادث بمقطع جباحية في ولاية البويرة وإلى غاية الأربعطاش في بومرداس، مشيرا إلى أنه وفقا للنتائج التي ستتمخض عن دراسة الخبرة، سيتم تحديد الخطوات التي يجب القيام بها.

أخيرا..هذا هو الحل لتفادي مجازر الطرقات في منحدر الجباحية

واستبعد المصدر ذاته تغيير مسار الطريق السيار شرق غرب بمنحدر الجباحية في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه غير مطروح حاليّا، لكن عمليات إصلاح الرواق المتضرر جارية، وايضا سيتم التوجه مستقبلا، حسب تأكيده، إلى فرض احترام الحمولة التي تتسبب في تدهور الطريق وبروز التموجات والحفر وغيرها، فضلا عن تدعيم المقطع بالإشارات العمودية الأفقية.

وفي ذات السياق، اقترح مهندس جزائري حلولا للمقطع “الخطير” للطريق السيار شرق غرب، ‏بمنحدر الجباحية بولاية البويرة، والذي يتسبب في حوادث سير متكررة بعضها ‏خطير واستثنائي، وصار بمثابة كابوس للسائقين وخصوصا الوزن الثقيل.‏

وجاءت مقترحات المهندس المدني الجزائري فوزي جودي، تعقيبا على منشور ‏الجزائرية للطرق السيارة “‏ADA‏”، على حساباتها الرسمية على المنصات ‏الاجتماعية، أشارت فيه إلى أن أشغال إعادة تهيئة منحدر الجباحية بولاية ‏البويرة باتجاه الجزائر العاصمة انطلقت يوم 10 سبتمبر 2024، وقد بدأت عملية ‏إزالة الطبقة المتضررة، في انتظار وضع طبقة أخرى من الأسفلت. ‏

وشدد المهندس جودي على أن الحل الممكن لوضع حد لمشكلة المنحدر الخطير في ‏الجباحية، والذي تبلغ نسبته 7 بالمائة، لا يتمثل في إصلاح الممرات التي ‏تضررت بسبب الحمولة الزائدة لشاحنات الوزن الثقيل، أو تعزيز ‏الإشارات على طول المنحدر، وهذا بالنظر إلى كون الأرضية غير مستقرة كما ‏أنها غير مستوية.‏

ووفق منشور للمهندس على حسابه الرسمي على شبكة “لينكاد ان”، فإن “أي إصلاح للممرات التي تضررت بسبب ‏الحمولة الزائدة لشاحنات الوزن الثقيل هو مضيعة للوقت، وسيبقى الطريق على ‏حاله”. ‏

وكنتيجة لذلك، أكد جودي على ضرورة إجراء دراسة تقنية معمقة ‏تتيح حلا واحدا من بين اثنين يمكن تنفيذهما، يتمثل الخيار الأول، حسبه، في ‏إنشاء نفق عبر هذا المنحدر، على غرار نفق الشفة بولاية المدية، لحل المشكل ‏بصفة نهائية. ‏

أما الحل الثاني الممكن، فيتمثل في تفادي منحدر الجباحية عن طريق بناء جسر ‏على غرار جسر وادي الرخام أو جسور ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 بين ‏الشفة بولاية البليدة والبرواقية بولاية المدية. ‏

المصدر: جريدة الشروق

عن الكاتب

  • كريم خالدي

    صحفي متخصص في السيارات

واجهة السيارات